Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 67, Ayat: 10-14)
Tafsir: Ḥāšīyat aṣ-Ṣāwī ʿalā tafsīr al-Ǧalālayn
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
قوله : { وَقَالُواْ لَوْ كُنَّا نَسْمَعُ } الخ ، أي زيادة في توبيخ أنفسهم . قوله : { مَا كُنَّا فِيۤ أَصْحَابِ ٱلسَّعِيرِ } أي في عدادهم وهم الشياطين قوله : { فَسُحْقاً } إما مفعول به ، أي ألزمهم الله سحقاً ، أو مصدر عاملة محذوف تقديره سحقاً ، فناب المصدر عن عامله ، والسحق البعد ، يقال سحق الشيء بالضم بوزن بعد ، فهو سحيق أي بعيد ، وأسحقه الله أبعده . قوله : ( بكسون الحاء وضمها ) أي فهما سبعيتان . قوله : ( في غيبتهم عن أعين الناس ) أشار بذلك إلى أن قوله : { بِٱلْغَيْبِ } حال من الواو { يَخْشَوْنَ } والباء بمعنى في ، والمعنى يخشى الله في حال غيبته عن الناس بحيث يطيع ربه ، ولم يطلع عليه أحد ، وإذا كان ذلك في حال سره واختفائه عن الناس ، فعلانيته أولى ، لأن العادة أن الإنسان يستتر في المعصية عن أعين الناس وإن لم يخف الله . قوله : { لَهُم مَّغْفِرَةٌ } أي لذنوبهم . قوله : { وَأَجْرٌ كَبِيرٌ } أي لا يعلم قدره غير الله تعالى . قوله : ( بما فيها ) أي من الخواطر التي لا تكلم بها . قوله : ( فكيف بما نطقتم به ) هذا من تمام الاستدلال على تساوي السر والجهر بالنسبة إلى علمه تعالى . قوله : ( قال بعضهم لبعض ) أي وذلك أنهم كانوا يتكلمون في شأن النبي بما لا يليق ، فأخبره جبريل بذلك ، فأخبرهم النبي به ، فقال بعضهم لبعض { أَسِرُّواْ قَوْلَكُمْ } الخ . قوله : ( لا يسمعكم ) مجزوم في جواب الأمر . قوله : { مَنْ خَلَقَ } { مَنْ } فاعل { يَعْلَمُ } وقوله : ( ما تسرون ) تنازعه كل من يعلم وخلق ، والمعنى إذا كان خالقاً للسر الذي هو من جملة مخلوقاته ، لزم أن يكون عالماً به ، فكيف يدعون أنه لا علم له به . قوله : ( أي أينتفي علمه ) الخ ، أشار به إلى أن همزة الاستفهام داخلة على لا النافية . قوله : { وَهُوَ ٱللَّطِيفُ ٱلْخَبِيرُ } الجملة حالية ، وقوله : ( لا ) أشار به إلى أن الاستفهام إنكاري ، فهو نفي للنفي ، فالمقصود إثبات احاطة علمه بجميع الأشياء ظاهرها وخافيها .