Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 67, Ayat: 15-18)

Tafsir: Ḥāšīyat aṣ-Ṣāwī ʿalā tafsīr al-Ǧalālayn

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

قوله : { هُوَ ٱلَّذِي جَعَلَ لَكُمُ ٱلأَرْضَ } الخ ، هذا من جملة أدلة توحيده وباهر قدرته وامتنانه على عباده . قوله : { ذَلُولاً } أي مذللة منقادة لما تريدون ، منها من مشى عليها ، وزرع حبوب ، وغرس أشجار ، وغير ذلك . قوله : ( سهلة للمشي فيها ) أي بأن ثبتها بالجبال وجعلها من طين ، إذ لو جعلها من حديد أو ذهب أو رصاص ، لكانت تسخن جداً في الصيف ، وتبرد جداً في الشتاء ، فلا يستطاع المشي عليها . قوله : { فَٱمْشُواْ } أمر اباحة ، قوله : ( جوانبها ) هذا أحد تفاسير للمناكب ، وقيل المناكب الجبال ، وقيل الأطراف ، وقيل الفجاج . - فائدة - حكى قتادة عن أبي الجلد ، أن الأرض أربعة وعشرون ألف فرسخ ، للسودان اثنار عشر ألفاً ، وللروم ثمانية آلاف ، وللفرس ثلاثة آلاف ، وللعرب ألف اهـ . والظاهر أن المراد بها الأرض المعمورة ببني آدم ، غير يأجوج ومأجوج ، مما تقدم لنا أن كورة الأرض خمسمائة عام . قوله : ( المخلوق لأجلكم ) أي لانتفاعكم به ، فحكمة خلق الأرزاق انتفاعهم بها . قوله : { وَإِلَيْهِ ٱلنُّشُورُ } أي الإخراج من القبور . قوله : ( للجزاء ) أي على أعمالكم . قوله : ( وإدخال ألف بينها ) أي بين الهمزة الثانية بقسميها ، وهما التحقيق والتسهيل ، ففي كلامه التنبيه على خمس قراءات سبعيات ، اثنتان في التحقيق ، ومثلها في التسهيل ، والخامسة الإبدال . قوله : { مَّن فِي ٱلسَّمَآءِ } ( سلطانه ) أشار بذلك لجواب ورد على ظاهر الآية . وحاصلة : أن الآية توهم أن الله تعالى في مكان وهو السماء . فأجاب رضى الله عنه : بأن الكلام على حذف مضاف للضمير المستكن في الظرف . والأصل من ثبت واستقر في السماء هو أي سلطانه وقدرته أي محل سلطانه وهو العالم العلوي ، وخصه بالذكر وإن كان سلطانه في العالم السفلي أيضاً ، لأنه أعجب وأغرب ، فالتخويف به أشد . قوله : { أَن يَخْسِفَ } الخ ، أي بعد أن جعلها ذلولاً ، تمشرون فيها وتأكلون من رزقه . قوله : ( بدل من من ) أي بدل اشتمال . قوله : ( تتحرك بكم ) أي فيقال مار تحرك وجاء وذهب . قوله : { أَمْ أَمِنتُمْ } اضراب وانتقال من تهديد إلى آخر . قوله : { مِّن فِي ٱلسَّمَآءِ } أي سلطانه وقدرته . قوله : ( بدل من من ) أي بدل اشتمال أيضاً . قوله : ( ريحاً ترميكم ) الخ ، هذا أحد تفاسير للحاصب ، وقيل هو الحجارة من السماء ، وقيل سحاب فيها حجارة . قوله : ( عند معاينة العذاب ) أي في الآخرة أو عند خروج أرواحهم . قوهل : ( أي إنه حق ) أي الإنذار واقع ونافذ مقتضاه . قوله : { وَلَقَدْ كَذَّبَ ٱلَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ } هذا تسلية له صلى الله عليه وسلم ، أي لا تحزن على تكذيبهم لك ، فقد سبقهم غيرهم بالتكذيب لأنبيائهم . قوله : ( عند إهلاكهم ) أي موتهم أو تعذيبهم في الآخرة .