Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 67, Ayat: 19-21)

Tafsir: Ḥāšīyat aṣ-Ṣāwī ʿalā tafsīr al-Ǧalālayn

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

قوله : { أَوَلَمْ يَرَوْا } الهمزة داخلة على محذوف ، والواو عاطفة عليه . والمعنى : أغفلوا ولم يروا . قوله : { إِلَى ٱلطَّيْرِ } يجمع على طيور وأطيار ، ومفرد الطير طائر ، فطيور وأطيار جمع الجمع . قوله : { صَـٰفَّـٰتٍ } حال ومفعوله محذوف قدره بقوله : ( أجنحتهن ) وكذا قوله : { وَيَقْبِضْنَ } . قوله : ( أي وقابضات ) أشار بذلك إلى أن الفعل مؤول باسم الفاعل معطوف على { صَـٰفَّـٰتٍ } والحكمة في تعبيره ثانياً بالفعل ، ولم يقل وقابضات أن الأصل في الطيران صف الأجنحة ، والقبض طائر عليه ، فعبر عن الأصل باسم الفاعل ، وعن الطارئ بالفعل الذي شأنه الحدوث . قوله : { مَا يُمْسِكُهُنَّ إِلاَّ ٱلرَّحْمَـٰنُ } عبر بالرحمن إشارة إلى أنه من جلائل النعم ، وهذه الجملة مستأنفة . قوله : { إِنَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ بَصِيرٌ } أي فيعلم الأشياء الدقيقة الغريبة ، فيدبرها على مقتضى ما يريد . قوله : { أَمَّنْ هَـٰذَا ٱلَّذِي } الخ ، سبب نزول هذه الآية وما بعدها ، أن الكفار كانوا يمتنعون من الإيمان ويعاندون رسول الله ، معتمدين على شيئين : قوتهم بالأموال والعدد ، واعتقادهم أن أصنامهم توصل إليهم الخيرات وتدفع عنهم المضرات ، فأبطل الله الأول بقوله : { أَمَّنْ هَـٰذَا ٱلَّذِي هُوَ جُندٌ لَّكُمْ } الخ ، وأبطل الثاني بقوله : { أَمَّنْ هَـٰذَا ٱلَّذِي يَرْزُقُكُمْ } الخ ، وأم هنا منقطعة تفسر ببل وحدها لدخولها على من الاستفهامية ، ولا يصح تفسيرها ببل والهمزة ، لئلا يدخل الاستفهام على مثله . قوله : ( أعوان ) أشار بذلك إلى أن جنداً لفظه مفرد ومعناه جمع . قوله : ( يدفع عنهم عذابه ) تفسير لقوله : { يَنصُرُكُمْ } . قوله : { إِنِ ٱلْكَافِرُونَ إِلاَّ فِي غُرُورٍ } اعتراض مقرر لما قبله ، والالتفات عن الخطاب للغيبة ، وإيذان بالإعراض عنهم ، والإظهار في موضع الإضمار لذمهم بالكفر . قوله : { أَمَّنْ هَـٰذَا ٱلَّذِي يَرْزُقُكُمْ } تكتب أم موصولة بمن ، فتكون ميماً واحدة متصلة بالنون ، وكذا يقال فيما تقدم . قوله : { إِنْ أَمْسَكَ رِزْقَهُ } أي أسباب رزقه التي ينشأ عنها . قوله : ( أي المطر ) أي والنبات وغير ذلك كباقي الأسباب . قوله : { بَل لَّجُّواْ } الخ ، اضراب انتقالي مبني على مقدر يستدعيه المقام ، كأنه قيل : إنهم لم يتأثروا بتلك المواعظ ولم يذعنوا . قوله : { بَل لَّجُّواْ } الخ .