Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 68, Ayat: 21-32)

Tafsir: Ḥāšīyat aṣ-Ṣāwī ʿalā tafsīr al-Ǧalālayn

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

قوله : { فَتَنَادَوْاْ } معطوف على { أَقْسَمُواْ } وما بينهما اعتراض . قوله : { مُصْبِحِينَ } حال . قوله : { أَنِ ٱغْدُواْ } أي بكروا وقت الغدو ، وعداه بعلى لتضمنه معنى اقبلوا . قوله : ( تفسير لتنادوا ) أي فأن بمعنى أي . قوله : ( دل عليه ما قبله ) أي وتقديره فاغدوا . قوله : { فَٱنطَلَقُواْ } معطوف على { فَتَنَادَوْاْ } وقوله : { وَهُمْ يَتَخَافَتُونَ } حال . قوله : { أَن لاَّ يَدْخُلَنَّهَا } الخ ، أصل الكلام أن لا تدخلوها مسكيناً ، فأوقع النهي على دخول المساكين لأنه أبلغ ، لأن دخولهم أهم من أن يكون بإدخالهم أو بدونه . قوله : { وَغَدَوْاْ } أي ساروا إليها غدوة ، وقوله : { قَادِرِينَ } خبر { غَدَوْاْ } إن كان بمعنى أصبح الناقصة وإن كانت تامة ، يكون منصوباً على الحال ، قوله : { عَلَىٰ حَرْدٍ } الحرد فيه أقوال كثيرة أشهرها ما قاله المفسر ، ومنها أن معناه الغضب ، ومنها السنة التي قل مطرها . قوله : ( في ظنهم ) أي وأما في الواقع فليس كذلك ، لهلاك الثمر عليهم ليلاً . قوله : { قَالُوۤاْ إِنَّا لَضَآلُّونَ } أي قالوا ذلك في بادئ الرأي . قوله : ( لما علموها ) أي بعد التأمل والتفتيش . قوله : ( بمنعها ) الباء سببية . قوله : ( خيرهم ) أي رأياً وعقلاً ونفساً ، أنكر عليهم بقوله : { أَلَمْ أَقُلْ لَّكُمْ } الخ ، في مفعوله محذوف ، أي ألم أقل لكم أن ما فعلتموه لا يرضى به الله ؟ قوله : ( هلا ) { تُسَبِّحُونَ } ( الله ) أي تستغفرونه وتتوبون إليه من حيث عزمكم . قوله : { قَالُواْ سُبْحَانَ رَبِّنَآ } أي فامتثلوا وتابوا . قوله : { يَتَلاَوَمُونَ } أي يلوم بعضهم بعضاً ، على ما صدر منهم سابقاً . قوله : ( هلاكنا ) أي إن لم يعف عنا ربنا ، فقد حضر هلاكنا . قوله : { عَسَىٰ رَبُّنَآ } رجوع منهم إلى الرجاء في رحمة الله بعد التوبة . قوله : ( بالتشديد والتخفيف ) قراءتان سبعيتان . قوله : ( روي أنهم أبدلوا ) الخ ، أي فأمر الله جبريل أن يقتلع تلك الجنة المحترقة فيجعلها بزغر ، بالزاي والغين والمعجمتين ، بلدة بالشام بها عين غور مائها علامة خروج الدجال ، ويأخذ من الشام جنة فيجعلها مكانها ، قال ابن مسعود : إن القوم اخلصوا ، وعلم الله منهم الصدق ، فأبدلهم جنة يقال لها الحيوان ، فيها عنب يحمل البغل منه عنقوداً واحداً ، وقال اليماني أبو خالد : دخلت تلك الجنة ، فرأيت منها محل العنقود كالرجل القائم الأسود .