Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 69, Ayat: 14-19)

Tafsir: Ḥāšīyat aṣ-Ṣāwī ʿalā tafsīr al-Ǧalālayn

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

قوله : { وَحُمِلَتِ ٱلأَرْضُ وَٱلْجِبَالُ } أي رفعتها الملائكة أو الرياح أو القدرة بعد خروج الناس من القبور . قوله : ( دقتا ) أي فتتا وصارتا كثيباً مهيلاً وهباء منثوراً . قوله : { دَكَّةً وَاحِدَةً } بالنصب على المصدرية بإتفاق السبعة ، وإنما لم يرفع بالنيابة لوجود الضمير بخلافه في { نُفِخَ } فلم يوجد ضمير ، فأنيب { نَفْخَةٌ } مناب الفاعل ، فرفع بإتفاق السبعة . قوله : { فَيَوْمَئِذٍ } التنوين عوض عن جملتين محذوفتين وهما { نُفِخَ } و { حُمِلَتِ } . قوله : ( قامت القيامة ) أي حصلت ووجدت . قوله : { وَٱنشَقَّتِ ٱلسَّمَآءُ } أي انصدعت وتفطرت من هول ذلك اليوم . قوله : ( ضعيفة ) أي ليس فها تماسك ولا صلابة ، فتصير بمنزلة الصوف المنفوش . قوله : { عَلَىٰ أَرْجَآئِهَآ } أي أطرافها لينتظرو أمر الله لهم لينزلوا ، فيحيطوا بالأرض ومن عليه . قوله : { فَوْقَهُمْ } حال من العرش ، والضمير عائد على الملائكة الواقفين على الأرجاء . قوله : { ثَمَانِيَةٌ } ( من الملائكة أو من صفوفهم ) هذان قولان من جملة أقوال خمسة ، ثالثها : ثمانية آلاف ، رابعها : ثمانية أجزاء من تسعة أجزاء من الملائكة ، خامسها : ثمانية أجزاء من عشرة أجزاء ، ورد في الحديث عنه عليه الصلاة والسلام قال : " إن حملة العرش اليوم أربعة ، فإذا كان يوم القيامة أمدهم الله تعالى بإربعة أخرى ، فكانوا ثمانية على صورة الأوعال ، أي تيوس الجبل من أظلافهم إلى ركبهم ، كما بين سماء إلى سماء " . قوله : { يَوْمَئِذٍ تُعْرَضُونَ } أي تسألون وتحاسبون ، وعبر بذلك تشبيهاً له بعرض السلطان العسكر لينظر في أمرهم ، فيختار منهم المصلح للتقريب والإكرام ، والمفسد للإبعاد والتعذيب ، وروي أن القيامة ثلاث عرضات ، عرضتان للاعتذار والتوبيخ ، والثالثة فيها تنتشر الكتب ، فيأخذ الفائز كتابه بيمينه ، ويأخذ الهالك كتابه بشماله . قوله : { لاَ تَخْفَىٰ مِنكُمْ خَافِيَةٌ } حال من الواو في { تُعْرَضُونَ } والمعنى : لا يخفى على الله من سرائركم التي كنتم تخفونها في الدنيا ، وتظنون أنه لا يطلع عليها ، بل يذكركم بجميعها حتى تعلموها علماً ضرورياً ، قوله : ( بالتاء والياء ) أي فهما قراءتان سبعيتان . قوله : { فَأَمَّا مَنْ أُوتِيَ كِتَـٰبَهُ } الخ ، تفصيل لأحوال الناس عند العرض . قوله : ( خطاباً لجماعته ) أي أهله وأقربائه ومن حوله ، وإنما أحب إظهار ذلك ، سروراً وفرحاً لكونه من الناجين قوله : { هَآؤُمُ } لها استعمالان : تكون اسم فعل ، وتكون بلفظ واحد للمثنى والجمع والمذكر والمؤنث ، وتكون فعلاً وتلحقها العلامات ، ومعناها على كل من الاستعمالين خذو لغة القرآن أنها اسم فعل ، والهمزة بعدها بدل من كاف الخطاب ، والميم علامة الجمع . قوله : { كِتَـٰبيَهْ } أصله كتابي ، دخلت هاء ، السكت لتظهر فتحة الياء ، وكذا في الباقي . قوله : ( تنازع فيه ) الخ ، أي فأعمل الثاني عند البصريين ، والأولى عند الكوفيين ، وأضمر في الآخرة وحذف لأنه فضله .