Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 69, Ayat: 9-13)

Tafsir: Ḥāšīyat aṣ-Ṣāwī ʿalā tafsīr al-Ǧalālayn

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

قوله : { وَٱلْمُؤْتَفِكَاتُ } أي المنقلبات ، وهي التي اقتلعها جبريل على جناحه ورفعها قرب السماء ثم قلبها قوله : ( أي أهلها ) أشار بذلك إلى أنه على حذف مضاف على حد { وَسْئَلِ ٱلْقَرْيَةَ } [ يوسف : 82 ] . قوله : ( وهي قرى قوم لوط ) وكانت خمسة : صنعه وصعره وعمره ودوماً وسدوم وهي أعظمها . قوله : ( ذات الخطأ ) أشار بذلك إلى أن الخاطئة صيغة نسب كتامر ولابن . قوله : { فَعَصَوْاْ } أي فرعون ومن قبله والمؤتفكات . قوله : { رَسُولَ رَبِّهِمْ } المراد بالرسول الجنس ، وقوله : ( وغيره ) المراد بالغير خصوص موسى على قراءة كسر القاف ، وموسى ومن قبله من الرسل على قراءة فتحها . قوله : ( على غيرها ) أي من عذاب الأمم . قوله : ( علا فوق كل شيء من الجبال ) الخ ، أي فزاد على أعلى جبل خمسة عشر ذراعاً . قوله : ( زمن الطوفان ) المناسب أن يقول زمن نوح . قوله : ( يعني آباءكم ) جواب عما يقال : إن المخاطبين لم يدركوا حمل السفينة ، فكيف يتمن الله عليهم . فأجاب : بأن الكلام على حذف مضاف أي آباءكم ، وقوله : ( إذا أنتم ) الخ ، ظاهره أنه تعليل لما أجاب به ، وليس كذلك ، بل هو جواب آخر وحاصله أن الكلام باق على ظاهره ، ويراد { حَمَلْنَاكُمْ } حال كونكم في أصلاب آبائكم الذين حملوا ، وهم أولاد نوح : سام وحام ويافث . قوله : ( أي هذه الفعلة ) هذا أحد قولين في مرجع الضمير في نجعلها ، وقيل عائد على السفينة ، والمعنى لنجعل السفينة تذكرة وعظة لهذه الأمة ، فبقيت منها بقية حتى أدركها أوائلهم . قوله : { وَتَعِيَهَآ } بكسر العين بإتفاق السبعة ، وهو منصوب عطفاً على نجعل ، وماضيه وعى ، وأصل المضارع يوعى ، حذفت الواو لوقوعها بين عدوتيها . قوله : ( حافظ لما تسمع ) إسناد الحفظ للأذن مجاز ، وحقه أن يسند لصاحبها ، والمعنى : شأنها أن تحفظ ما ينبغي حفظه من الأقوال والأفعال وتعمل بمقتضاه . قوله : { فَإِذَا نُفِخَ فِي ٱلصُّورِ } الخ ، لما ذكر الله تعالى القيامة وأهوالها إجمالاً بقوله : { ٱلْحَاقَّةُ } الخ ، اشتاقت النفس لتفصيل ذلك ، ففصل الله تعالى بعضه بقوله : { فَإِذَا نُفِخَ } الخ ، وإذا شرطية وجوابها قوله : { فَيَوْمَئِذٍ وَقَعَتِ ٱلْوَاقِعَةُ } [ الحاقة : 15 ] وقيل : قوله : { يَوْمَئِذٍ تُعْرَضُونَ } [ الحاقة : 18 ] . قوله : { نَفْخَةٌ } نائب الفاعل ، و { وَاحِدَةٌ } نعت مؤكدة ، لأن { نَفْخَةٌ } مصدر مختص دال على الوحدة ، فيصح إقامته مقام الفاعل والممنوع إقامة المبهم نحو ضرب ضرب ، ولم يؤنث الفعل وهو { نُفِخَ } لأن التأنيث مجازي لوجود الفصل . قوله : ( وهي الثانية ) هذا هو الصحيح كما روي عن ابن عباس ، لأن الثانية هي التي يعقبها الحساب والجزاء ، وقيل هي الأولى .