Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 7, Ayat: 102-104)
Tafsir: Ḥāšīyat aṣ-Ṣāwī ʿalā tafsīr al-Ǧalālayn
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
قوله : { وَإِن وَجَدْنَآ } أي علمنا ، فأكثر مفعول أول ، وفاسقين مفعول ثان ، واللام فارقة ، والمراد : ليظهر متعلقي علمنا للخلق على حد لنعلم أي الحزبين أحصى . قوله : { لَفَاسِقِينَ } أي خارجين عن طاعتنا بترك الوفاء بالعهد . قوله : ( أي الرسل المذكورين ) أي وهم نوح وهود وصالح ولوط وشعيب . قوله : { مُّوسَىٰ } وعاش مائة وعشرين سنة ، وبينه وبين يوسف أربعمائة سنة ، وبين موسى وإبراهيم سبعمائة سنة . قوله : ( التسع ) أي وهي : والعصا واليد البيضاء والسنون المجدبة والطوفان والجراد والقمل والضفادع والدم والطمس ، وكلها مذكورة في هذه السورة إلا الطمس ففي سورة يونس ، قال تعالى : { رَبَّنَا ٱطْمِسْ عَلَىٰ أَمْوَالِهِمْ } [ يونس : 88 ] . قوله : { إِلَىٰ فِرْعَوْنَ } هذا لقبه ، واسمه الوليد بن مصعب بن الريان ، ففرعون في الأصل علم شخص ، ثم صار لقباً لكل من ملك مصر في الجاهلية ، وعاش من العمر ستمائة وعشرين سنة ، ومدة ملكه أربعمائة سنة ، لم ير مكروهاً قط ، وكنيته أبو مرة ، وقيل أبو العباس ، وهو فرعون الثاني ، وفرعون الأول أخوه ، واسمع قابوس بن مصعب ملك العمالقة ، وفرعون إبراهيم النمرود ، وفرعون هذه الأمة أبو جهل . قوله : { فَظَلَمُواْ } ضمن ظلموا معنى كفروا فعداه بالباء ويصح أن تكون الباء سببية ، والمفعول محذوف تقديره ظلموا أنفسهم بسببها ، أي بسبب تكذيبهم بها . قوله : { كَيْفَ كَانَ عَٰقِبَةُ ٱلْمُفْسِدِينَ } كيف اسم استفهام خبر كان مقدم عليها وعاقبة اسمها وإنما قدم لأن الاستفهام له الصدارة . قوله : { وَقَالَ مُوسَىٰ } تفصيل لما أجمل أولاً ، لأن التفصيل بعد الإجمال أوقع في النفس ، وهذا القول وما بعده ، إنما وقع بعد كلام طويل ، حكاه الله في سورة الشعراء بقوله تعالى : { فَأْتِيَا فِرْعَوْنَ فَقُولاۤ إِنَّا رَسُولُ رَبِّ ٱلْعَالَمِينَ } [ الشعراء : 16 ] الآيات ، وقوله تعالى : { قَالَ فِرْعَوْنُ وَمَا رَبُّ ٱلْعَالَمِينَ } [ الشعراء : 23 ] الآيات ، وفي طه أيضا . قوله : ( فكذبه ) قدره إشارة إلى أن جملة : { حَقِيقٌ } مرتبة على محذوف .