Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 7, Ayat: 105-112)

Tafsir: Ḥāšīyat aṣ-Ṣāwī ʿalā tafsīr al-Ǧalālayn

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

قوله : { حَقِيقٌ } خبر لمحذوف قدره المفسر بقوله : ( أنا ) . قوله : ( أي بأن ) أشار بذلك إلى أن : { عَلَىٰ } بمعنى الباء . قوله : { إِلاَّ ٱلْحَقَّ } مقول القول ، وهو مفرد في معنى الجملة ، ويصح أن يكون صفة لمصدر محذوف مفعول مطلق تقديره إلا القول الحق . قوله : ( وفي قراءة ) أي وهي سبعية أيضاً . قوله : ( مبتدأ ) أي وسوغ الابتداء به العمل في الجار والمجرور ، فإن على متعلق بحقيق . قوله : { فَأَرْسِلْ مَعِيَ } ( إلى الشام ) أي وسبب سكناهم بمصر مع أن أصلهم من الشام ، أن الأسباط أولاد يعقوب جاؤوا مصر لأخيهم يوسف ، فمكثوا وتناسلوا في مصر ، فلما ظهر فرعون استعبدهم واستعملهم في الأعمال الشاقة ، فأحب موسى أن يخلصهم من ذلك الأسر . قوله : ( استعبدهم ) أي جعلهم عبيداً بسبب استخدامه إياهم . قوله : { إِن كُنتَ مِنَ ٱلصَّادِقِينَ } شرط حذف جوابه لدلالة ما قبله عليه . قوله : { ثُعْبَانٌ مُّبِينٌ } الثعبان ذكر الحيات ، وصفت هنا بكونها ثعباناً ، وفي آية أخرى : { كَأَنَّهَا جَآنٌّ } [ النمل : 10 ، القصص : 31 ] ، والجان الحية الصغيرة ، ووجه الجمع أنها كانت في العظم كالثعبان العظيم ، وفي خفة الحركة كالحية الصغيرة . ورد أنه لما ألقى العصا ، صارت حية عظيمة صفراء شقراء ، فاتحة فمها ، بين لحييها ثمانون ذراعاً ، وارتفعت من الأرض ، قدر ميل ، وقامت على ذبها واضعة لحيها الأسفل في الأرض ، والأعلى على سور القصر ، وتوجهت نحو فرعون لتأخذه ، فوثب هارباً وأحدث ، أي تغوط في ثيابه بحضرة قومه في ذلك اليوم أربعمائة مرة ، واستمر معه هذا المرض ، وهو الإسهال إلى أن غرق ، مع كونه لا يتغوط إلا في كل أربعين يوماً مرة ، وقيل إنها أدخلت قبة الصخرة بين أنيابها ، وحملت على الناس فانهزموا ، ومات منهم خمسة وعشرون ألفاً ، ودخل فرعون البيت وصاح : يا موسى أنشدك بالذي أرسلك أن تأخذها ، وأنا أؤمن بربك وأرسل معك بني إسرائيل ، فأمسكها بيده فعادت كما كانت . قوله : { وَنَزَعَ يَدَهُ } أي اليمنى . قوله : ( ذات شعاع ) أي نور يغلب على ضوء الشمس . قوله : ( من الأدمة ) أي السمرة . قوله : ( وفي الشعراء أنه ) أي هذا القول . قوله : ( فكأنهم قالوه معه ) هذا بيان لوجه الجمع بين ما هنا وبين ما يأتي في الشعراء . قوله : { فَمَاذَا تَأْمُرُونَ } يصح أن يكون من كلام فرعون ويكون معناه تشيرون ، ويصح أن يكن من كلام الملأ له ، والجمع للتعظيم على عادة خطاب الملوك ، والأول أقرب . قوله : { أَرْجِهْ } فيه ست قراءات سبعية ، ثلاثة مع الهمز ، وهي كسر الهاء من غير إشباع وضمها مع الإشباع وعدمه ، وثلاث من غير همز ، وهي إسكان الهاء وكسرها بإشباع وبدونه . قوله : { وَأَرْسِلْ فِي ٱلْمَدَآئِنِ } أي مدائن صعيد مصر ، وكان رؤساء السحرة بأقصى صعيد مصر . قوله : ( وفي قراءة سحار ) أي بالأمالة وتركها فتكون القراءات ثلاثا وكلها سبعية . قوله : ( فجمعوا ) أي وكانوا اثنين وسبعين ، وقيل اثني عشر ألفاً ، وقيل خمسة عشر ألفاً ، وقيل سبعين ألفاً ، وقيل ثمانين ألفاً ، وقيل بضعاً وثمانين ألفاً . قوله : ( بتحقيق الهمزتين الخ ) كلامه يفيد أن هنا قراءتين فقط أنها أربع ، فكان عليه أن يقول : وإدخال ألف بينهما وتركه ، وبقيت خامسة : وهي إن بهمزة واحدة .