Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 7, Ayat: 113-118)
Tafsir: Ḥāšīyat aṣ-Ṣāwī ʿalā tafsīr al-Ǧalālayn
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
قوله : { قَالَ نَعَمْ } أي لكم الأجر . قوله : { وَإِنَّكُمْ لَمِنَ ٱلْمُقَرَّبِينَ } أي في المنزلة عندي ، بحيث تكونون أول من يدخل عندي وآخر من يخرج . قوله : { قَالُواْ يٰمُوسَىٰ } الخ ، إما أن يكون تأدباً من السحرة مع موسى ، وقد جوزوا عليه بالإيمان والنجاة من النار ، وإما أن يكون ذلك على عادة أهل الصنائع أو عدم مبالاة بموسى ، لاعتمادهم على غلبتهم . قوله : { إِمَّآ أَن تُلْقِيَ } الخ ، أن وما دخلت عليه في تأويل مصدر لمحذوف تقديره اختر إما لقاءك . قوله : ( أمر للإذن ) جواب عما يقال كيف أمرهم بالسحر وأقرهم عليه ؟ فأجاب بأن ذلك للتوصل إلى إظهار الحق . قوله : ( عن حقيقة إدراكها ) أي عن إدراك حقيقتها . قوله : { بِسِحْرٍ عَظِيمٍ } أي عند السحر ، وفي باب السحر ، وإن كان حقيراً في نفسه ، وذلك أنهم ألقوا حبالاً غلاظاً وأخشاباً طوالاً ، وطلوا تلك الجبال بالزئبي ، وجعلوا تلك الأخشاب الزئبق أيضاً . فلما أثر فيها حر الشمس تحركت والتوى بعضها على بعض ، حتى تخيل للناس أنها حيات ، وكانت سعة الأرض ميلاً في ميل ، وكانت الواقعة في اسكندرية ، فلما ألقى موسى عصاه ، بلغ ذنبها وراء البحر ، ثم فتحت فاهاً ثمانين ذراعاً ، فكانت تبتلع حبالهم وعصيهم واحداً واحداً ، حتى ابتلعت الكل وقصدت القوم الذين حضروا ذلك المجتمع ، ففزعوا ووقع الزحام ، فمات منهم خمسة وعشرون ألفاً ، ثم أخذها موسى فصارت في يده عصاً كما كانتـ فلما رأى السحرة ذلك ، عرفوا أنه أمر من السماء وليس بسحر ، فخروا لله ساجدين ، وقالوا : لو كان ما صنع موسى سحراً لبقيت حبالنا وعصينا ، وكانت حمل ثلاثمائة بعير ، فعدمت بقدرة الله تعالى . قوله : { وَأَوْحَيْنَآ إِلَىٰ مُوسَىٰ } أي بعد أن ألقى السحرة حبالهم وعصيهم ، أوحى الله إلى موسى على لسان جبريل حيث قال له كما في سورة طه : { قُلْنَا لاَ تَخَفْ إِنَّكَ أَنتَ ٱلأَعْلَىٰ } [ طه : 68 ] الآية . قوله : { تَلْقَفُ } أي تأخذ وتبتلع بسرعة . قوله : ( في الأصل ) أي وأصلها تتلقف ، حذفت إحدى التائين تخفيفاً ، وهذه قراءة الجمهور ، وفي قراءة بإدغام التاء في التاء ، وفي قراءة تتلقف من لقف كعلم ، فتكون القراءات ثلاثاً وكلها سبعية . قوله : { مَا يَأْفِكُونَ } أي يكذبون ، فالإفك الكذب . قوله : ( بتمويههم ) أي تزيينهم الباطل بصورة الحق . قوله : { وَبَطَلَ مَا كَانُواْ يَعْمَلُونَ } أي ظهر بطلانه .