Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 7, Ayat: 119-126)

Tafsir: Ḥāšīyat aṣ-Ṣāwī ʿalā tafsīr al-Ǧalālayn

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

قوله : { هُنَالِكَ } أي في ذلك المكان وهو اسكندرية . قوله : { ٱنقَلَبُواْ صَاغِرِينَ } أي فرعون وقومه غير السحرة ، فإنه لم يصبهم صغار ، بل أصابهم العز الأبدي بإيمانهم بالله وحده . قوله : { سَاجِدِينَ } حال من السحرة ، وقوله : { قَالُوۤاْ آمَنَّا } في موضع الحال من الضمير في ساجدين ، والتقدير قائلين في حال سجودهم : { آمَنَّا } الخ . قوله : { رَبِّ مُوسَىٰ وَهَارُونَ } بدل من رب العالمين ، أو عطف بيان ، أو نعت جيء به ، لدفع إيهام فرعون الناس أنه رب العالمين ، حيث قال للسحرة : إياي تعنون ، فدفعوا ذلك بقولهم : { رَبِّ مُوسَىٰ وَهَارُونَ } . قوله : ( بتحقيق الهمزتين ) أي همزة الاستفهام والهمزة الزائدة في الفعل ، وقوله : ( وإبدال الثانية ) أي في الفعل وإن كانت ثالثة فهي فاء الكلمة ، وفي قراءة سبعية أيضاً بحذف همزة الاستفهام ، وفي قراءة بتحقيق الأولى وتسهيل الثانية ، وإبدال الثالثة ألفاً ، وفي قراءة بقلب الأولى واواً في الوصل ، وتسهيل الثانية ، وقلب الثالثة ألفاً ، فالقراءات أربعة وكلها سبعية . قوله : { قَبْلَ أَن آذَنَ لَكُمْ } أصله أأذن ، أبدلت الثانية ألفاً على القاعدة المشهورة ، والمعنى أحصل منكم الإيمان قبل حصول الإذن مني ؟ لا يليق منكم ذلك ، والفعل مضارع منصوب بأن . قوله : { إِنَّ هَـٰذَا لَمَكْرٌ } أي حيلة وخديعة . قوله : { لِتُخْرِجُواْ مِنْهَآ أَهْلَهَا } أي تواطأتم عليه قبل مجيكم إلينا ، وقصد بذلك اللعين ، تثبيت القبط بهاتين الشبهتين اللتين ألقاهما عليهم وهما قوله : { إِنَّ هَـٰذَا لَمَكْرٌ } ، وقوله : { لِتُخْرِجُواْ مِنْهَآ أَهْلَهَا } . قوله : ( ما ينالكم مني ) قدرة إشارة إلى أن مفعول : { تَعْلَمُونَ } محذوف . قوله : { لأُقَطِّعَنَّ أَيْدِيَكُمْ } هذا بيان لوعيده الذي توعدهم به ، وهل فعل ما توعدهم له أو لا ؟ خلاف ، بل قال بعضهم إنه لم يفعل بدليل قوله تعالى : { أَنتُمَا وَمَنِ ٱتَّبَعَكُمَا ٱلْغَالِبُونَ } [ القصص : 35 ] ، قوله : { مِّنْ خِلاَفٍ } الجار والمجرور في محل نصب على الحال أي مختلفة . قوله : ( بأي وجه كان ) أي سواء كان بقتلك أو لا ، وفي آية طه : { إِنَّمَا تَقْضِي هَـٰذِهِ ٱلْحَيَاةَ ٱلدُّنْيَآ } [ طه : 72 ] . قوله : { وَمَا تَنقِمُ مِنَّآ } أي تكره منا فقوله : { إِلاَّ أَنْ آمَنَّا } أن ما دخلت عليه في تأويل مصدر مفعول به لتنقم ، والمعنى وما تكره منا إلا إيماننا ، ويصح أن يكون المعنى : وما تعذبنا بشيء من الأشياء إلا لأجل إيماننا ، فيكون مفعولاً لأجله . قوله : { لَمَّا جَآءَتْنَا } أي حين أتتنا من عنده . قوله : ( عند فعل ما توعده بنا ) أي ما توعدنا به وهو القطع من خلاف والتصليب ، ففي العبارة قلب . قوله : ( نرجع كفاراً ) على لقوله : { رَبَّنَآ أَفْرِغْ عَلَيْنَا صَبْراً } . قوله : { وَتَوَفَّنَا مُسْلِمِينَ } أي ثابتين على الدين الحق غير مغيرين ولا مبدلين .