Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 7, Ayat: 150-153)
Tafsir: Ḥāšīyat aṣ-Ṣāwī ʿalā tafsīr al-Ǧalālayn
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
قوله : { وَلَمَّا رَجَعَ مُوسَىٰ } أي من المناجاة . قوله : { غَضْبَٰنَ } أي لما فعلوه من عبادة العجل ، وقد اخبره بذلك المولى حيث قال له كما في طه : { فَإِنَّا قَدْ فَتَنَّا قَوْمَكَ مِن بَعْدِكَ } [ طه : 85 ] الآية . قوله : { أَسِفاً } حال وكذا { غَضْبَٰنَ } فتكون حالاً متداخلة . قوله : { بِئْسَمَا خَلَفْتُمُونِي } بفعل ماض لإنشاء الذم ، وما تمييز وقيل فاعل ، وجملة { خَلَفْتُمُونِي } صفة لما ، والمخصوص بالذم محذوف قدره المفسر بقوله خلافتكم هذه ، والمعنى : بئس خلافة خلفتمونيها خلافتكم هذه . قوله : { مِن بَعْدِيۤ } متعلق بخلقتموني . قوله : { أَعَجِلْتُمْ أَمْرَ رَبِّكُمْ } أي تركتموه غير تام على تضمين عجل معنى سبق ، أو المعنى : أعجلتم وعد ربكم الذي وعدنيه من الأربعين ، وقدرتم موتي وغيرتم بعدي ، كما غيرت الأمم بعد أنبيائهم . قوله : { وَأَلْقَى ٱلأَلْوَاحَ } أي وكان حاملاً لها . قوله : ( فتكسرت ) هذا أحد الأقوال ، وقيل إنه تكسر البعض وبقي البعض ، وقيل المراد بإلقائها وضعها ليتفرغ لمكالمة أخيه ، فلما فرغ أخذها بعينها ولم يذهب منها بشيء ، كما حققه زاده على البيضاوي . قوله : ( أي بشعره بيمينه ) أشار بذلك إلى أن الكلام على حذف مضاف . قوله : { يَجُرُّهُ إِلَيْهِ } حال من فاعل { أَخَذَ } . قوله : ( بكسر الميم وفتحها ) أي فهما قراءتان سبعيتان ، فأما قراءة الفتح ، فعند البصريين مبني على الفتح لتركبه تركيب خمسة عشر ، وعند الكوفيين { ٱبْنَ } منادى منصوب بفتحة ظاهرة ، وهو مضاف لأم ، مجرور بكسرة مقدرة على ما قبل ياء المتكلم المنقلبة ألفاً المحذوفة للتخفيف ، وبقيت الفتحة لتدل عليها ، وأما على قراءة الكسر ، فعند البصريين هو منادى مضاف لياء المتكلم المحذوفة تخفيفاً فهو كسر بناء ، وعند الكوفيين كسرة إعراب ، وحذفت الياء اكتفاء بالكسرة . قوله : ( وذكرها أعطف ) جواب عما يقال إن هارون شقيق موسى ، فلم اقتصر في خطابه على الأم ، وكان هارون كثير الحلم محبباً في بني إسرائيل ، وهو أكبر من موسى بثلاث سنين . قوله : { وَكَادُواْ يَقْتُلُونَنِي } أي بذلت وسعي في نصيحتهم ، حتى قهروني وقاربوا قتلي . قوله : { فَلاَ تُشْمِتْ بِيَ ٱلأَعْدَآءَ } الشماتة فرح العدو بما ينال الشخص من المكروه . قوله : { قَالَ رَبِّ ٱغْفِرْ لِي } أي لما تبين له عذر أخيه ، جمعه في الدعاء استعطافاً وإرضاء له . قوله : { إِنَّ ٱلَّذِينَ ٱتَّخَذُواْ ٱلْعِجْلَ } أي وكانوا ستمائة ألف وثمانية آلاف ، وبقي اثنا عشر ألفاً لم يعبدوه ، لأن جملة من عبر البحر مع موسى ستمائة ألف وعشرون ألفاً . ( قوله إلهاً ) قدره إشارة إلى أن مفعول اتخذوا محذوف . قوله : { سَيَنَالُهُمْ } الاستقبال بالنسبة لخطاب موسى به ، وأما بالنسبة لنزوله على نبينا فهو ماض . قوله : ( رجعوا عنها ) أي عن السيئات التي منها عبادة العجل .