Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 7, Ayat: 165-167)
Tafsir: Ḥāšīyat aṣ-Ṣāwī ʿalā tafsīr al-Ǧalālayn
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
قوله : { فَلَماَّ نَسُواْ مَا ذُكِّرُواْ بِهِ } في الكلام حذف دل عليه قوله : { أَنجَيْنَا ٱلَّذِينَ يَنْهَوْنَ } الخ ، والتقدير فلما ذكر من تذكر ونسي من نسي أنجينا الخ . قوله : { بَئِيسٍ } فعيل من بؤس إذا اشتد ، وقرئ بيئس على وزن ضيغم ، وبئس بكسر الباء وسكون الهمزة أو قلبها ياء ، وبيس بفتح الباء وتشديد الياء مكسورة ، وبيس بفتح الباء وسكون الياء ، وبائس على وزن فاعل ، هكذا في البيضاوي ، وليست كلها سبعية . قوله : { كُونُواْ } أمر تكوين لا قول ، فهو كناية عن سرعة التصبير ، إذ لا يكلف الشخص إلا بما يقدر عليه ، وكونهم قردة ليس في طاقتهم . قوله : ( فكانوها ) أي : { قِرَدَةً } وقيل : إن شبابهم مسخوا قردة ، وشيوخهم خنازير ، وقيل : إن الذين مسخوا خنازير ، هم أصحاب المائدة . قوله : ( وهذا ) أي قوله : { فَلَماَّ عَتَوْاْ } تفصيل لما قبله ، وهو قوله : { وَأَخَذْنَا ٱلَّذِينَ ظَلَمُواْ } الخ . قوله : ( لأنها كرهت ما فعلوه ) أي فهي داخلة تحت قوله : { أَنجَيْنَا ٱلَّذِينَ يَنْهَوْنَ عَنِ ٱلسُوۤءِ } فهي وإن لم تنته صريحاً لكنها نهت ضمناً . قوله : ( إنه رجع إليه ) أي إلى قول عكرمة . { وَإِذْ تَأَذَّنَ } إذ ظرف لمحذوف تقديره ذكر وقت إذ تأذن . قوله : ( أعلم ) مفعوله محذوف ، والتقدير أعلم ربك أسلافهم . قوله : { لَيَبْعَثَنَّ } أي ليسلطن عليهم . قوله : { مَن يَسُومُهُمْ } أي يذيقهم ، قوله : ( بختنصر ) على مركب تركيباً مزجياً كبعلبك ، فإعرابه على الجزء الثاني ، والأول ملازم للفتح ، وهو غير منصرف للعملية ، والتركيب المزجي . وبخت معناه في الأصل ابن ، ونصر اسم صنم ، سمي بذلك لأنه وجد وهو صغير مطروحاً عند ذلك الصنم . قوله : ( وسباهم ) أي سبى نساءهم وصغارهم . قوله : ( وضرب عليهم الجزية ) أي عن من لم يقاتل منهم . قوله : ( فضربها عليهم ) أي لا تزال كذلك إلى نزول عيسى ، فلا يقبل منهم إلا الإسلام . قوله : { إِنَّ رَبَّكَ لَسَرِيعُ ٱلْعِقَابِ وَإِنَّهُ لَغَفُورٌ رَّحِيمٌ } أي إذا تعلقت إرادته به ، وإلا فهو واسع الحلم .