Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 7, Ayat: 51-53)
Tafsir: Ḥāšīyat aṣ-Ṣāwī ʿalā tafsīr al-Ǧalālayn
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
قوله : { ٱلَّذِينَ ٱتَّخَذُواْ } هذا وصف للكافرين . قوله : { لَهْواً وَلَعِباً } اللهو صرف الهم بما لا يحسن أن يصرف به ، واللعب طلب الفرح بما لا يحسن أن يطلب ربه . قوله : { وَغَرَّتْهُمُ ٱلْحَيَٰوةُ ٱلدُّنْيَا } أي شغلتهم بالطمع في طول العمر وحسن العيش . قوله : { فَٱلْيَوْمَ نَنسَـٰهُمْ } ليس من كلام أهل الجنة ، وإنما هو قول الرب جل جلاله ، فالفاء واقعة في جواب شرط مقدر تقديره : فإذا كان حال الكافرين فاليوم ننساهم . قوله : ( نتركهم في النار ) أشار بذلك إلى أن النسيان مستعمل في لازمه وهو الترك ، لأن حقيقته مستحيلة على الله ، فالمعنى نعاملهم معاملة الناسي من عدم الاعتناء بهم وتركهم في النار . قوله : { كَمَا نَسُواْ } الكاف تعليلية ، وما مصدرية ، أي لأجل نسيانهم . قوله : ( بتركهم العمل له ) أشار بذلك إلى أن الكلام على حذف مضاف تقديره كما نسوا العمل للقاء يومهم هذا . قوله : ( أي وكما جحدوا ) أشار بذلك إلى أن ما معطوف على الأولى مسلط عليه كاف التعليل ، والمعنى نتركهم في النار لتركهم العمل ولجحدهم آياتنا . قوله : { فَصَّلْنَاهُ } القراءة السبعية بالصاد ، وقرئ شذوذاً بالضاد المعجمة ، أي فضلناه على غيره من الكتب السماوية : ( قوله بالأخبار والوعد ) أي وكذا بقية الأنواع التسعة التي جمعها بعضهم في قوله : @ حلال حرام محكم متشابه بشير نذير قصة عظة مثل @@ قوله : ( حال ) أي من الفاعل ، ويصح كونه حالاً من المفعول ، والمعنى فصلناه حال كونه مشتملاً على علم . قوله : ( حال من الهاء ) أي أو من كتاب ، وجاز ذلك لتخصيصه بالوصف . قوله : { هَلْ يَنظُرُونَ } أي أهل مكة . قوله : ( عاقبة ما فيه ) أي فهذا هو المراد بتأويله بمعنى ما يؤول إليه وعيد القرآن لهم . قوله : { ٱلَّذِينَ نَسُوهُ } أي التأويل . قوله : { قَدْ جَآءَتْ رُسُلُ رَبِّنَا بِٱلْحَقِّ } أي تبين صدقهم فيما جاؤوا به واعترفوا بذلك لمعاينة العذاب . قوله : { فَيَشْفَعُواْ } منصوب بأن مضمرة في جواب الاستفهام ، فهو عطف اسم مؤول على اسم صريح . قوله : { أَوْ } ( هل ) { نُرَدُّ } أشار بذلك أن جملة { نُرَدُّ } معطوفة على التي قبلها ، والاستفهام مسلط عليها . قوله : { فَنَعْمَلَ } منصوب بأن مضمرة ، جواب الاستفهام الثاني ، والمعنى نطلب أحد أمرين : إما الشفاعة لنا فيما سبق منا ، أو نرجع إلى الدنيا ونحسن العمل فيها . قوله : ( من دعوى الشريك ) أي من دعوى نفع الشريك ، لأنهم كانوا يدعون أن الأصنام تنفعهم .