Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 7, Ayat: 57-57)

Tafsir: Ḥāšīyat aṣ-Ṣāwī ʿalā tafsīr al-Ǧalālayn

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

قوله : { وَهُوَ ٱلَّذِي يُرْسِلُ ٱلرِّيَاحَ } معطوف على قوله : { إِنَّ رَبَّكُمُ ٱللَّهُ } الآية ، والرياح جمع ريح ، وهي أربعة : الصبا والدبور والجنوب والشمال ، فالصبا تثير السحاب وهي من مطلع الشمس ، والشمال تجمعه وهي من تحت القطب ، والجنوب تدره وهي من جهة القبلة ، والدبور تفرقه وهي من مغرب الشمس ، وفي رواية الرياح ثمانية ، أربعة عذاب : العاصف والقاصف والصرصر والعقيم ، وأربعة رحمة : الناشرات والمرسلات والنازعات والمبشرات . قوله : ( متفرقة ) هذا التفسير لم يوافقه عليه أحد ، بل بعض المفسرين قال : إن معنى نشراً منتشرة متسعة أو ناشرة للسحاب . قوله : ( قدام المطر ) في الكلام استعارة مكنية ، حيث شبهت الرحمة بمعنى المطر بسلطان يقدم وله مبشرات ، وطوى ذكر المشبه به ورمز له بشيء من لوازمه ، وهو قوله : { بَيْنَ يَدَيْ } فإثباته تخييل . قوله : ( تخفيفاً ) أي بحذف ضمة الشين ، وهي سبعية أيضاً كاللتين بعدها . قوله : ( بسكونها وفتح النون ) أي وإفراد الريح . قوله : ( نشراً ) أي إما بمعنى اسم الفاعل أو اسم المفعول ، أي ناشرة للسحاب أو منشورة . قوله : ( ومفرده الأولى ) أي ضم الشين ومثلها سكونها ، فمفرد الاثنين واحد . قوله : { حَتَّىٰ إِذَآ أَقَلَّتْ } غاية لإرسال الرياح . قوله : { سَحَاباً } هو ثمر شجرة في الجنة . قوله : ( بالمطر ) متعلق بثقالاً والباء للسببية . قوله : ( عن الغيبة ) أي إلى التكلم ، إذ كان مقتضى الظاهر فساقه . قوله : ( لا نبات فيه ) أي فموت الأرض كناية عن عدم النبات بها . قوله : ( بالبلد ) أشار بذلك إلى أن الضمير في : ( به ) عائد على البلد ، والباء بمعنى في ، وقوله : ( بالماء ) يشير إلى أن الضمير عائد على الماء ، والباء سببية ، ويصح عوده على البلد ، وتكون الباء بمعنى في . قوله : { كَذٰلِكَ } ( الإخراج ) أي فالتشبيه مطلق الإخراج من العدم ، فمن كان قادراً على إخراج الثمار من الأرض ، سيما أرض الجبال التي شأنها عدم إنبات شيء من الثمار ، قادر على إحياء الموتى من قبورهم فهو رد على منكري البعث .