Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 7, Ayat: 75-77)
Tafsir: Ḥāšīyat aṣ-Ṣāwī ʿalā tafsīr al-Ǧalālayn
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
قوله : { قَالَ ٱلَّذِينَ ٱسْتَكْبَرُوۤاْ } إظهار في محل الإضمار تبكيتاً لهم . قوله : { إِنَّا بِٱلَّذِيۤ آمَنتُمْ } لم يقولوا إنما بما أرسل به ، إظهاراً لمخالفتهم إياهم تعنتاً وعناداً . قوله : ( وكانت الناقة لها يوم في الماء ) أي فإذا كان يومها وضعت رأسها في البئر ، فما ترفعه حتى تشرب جميع ما فيها ثم تنبجبج ، فيحلبون ما شاؤوا حتى يملأوا أوانيهم فيشربون ويدخرون . قوله : { فَعَقَرُواْ ٱلنَّاقَةَ } أي في يوم الأربعاء ، فقال لهم صالح : تصبحون غداً وجوهكم مصفرة ثم تصبحون في يوم الجمعة وجوهكم محمرة ، ثم تصبحون يوم السبت وجوهكم مسودة . فأصبحوا يوم الخميس قد اصفرت وجوههم ، فأيقنوا العذاب ، ثم احمرت في يوم الجمعة فازداد خوفهم ، ثم اسودت يوم السبت فتجهزوا للهلاك ، فأصبحوا يوم الأحد وقت الضحى ، فكفنوا أنفسهم تحنطوا كما يفعل بالميت وألقوا بأنفسهم إلى الأرض ، فلما اشتدت الضحى ، أتتهم صيحة عظيمة من السماء فيها صوت كل صاعقة ، وصوت في ذلك الوقت كل شيء له صوت مما في الأرض ، ثم نزلت بهم الأرض حتى هلكوا جميعاً ، وأما ولد الناقة فقيل له إنه فر هارباً ، فانفتحت له الصخرة التي خرجت منها أمة فدخلها وانطبقت عليه ، قال بعض المفسرين : إنه الدابة التي تخرج قرب القيامة ، وقيل أنهم أدركوه وذبحوه . قوله : ( عقرها قدار ) أي ابن سالف ، وكان رجلاً أحمر أزرق العينين قصيراً ، وكان ابن زانية ، ولم يكن لسالف ، وهو أشقى الأولين كما ورد في الحديث . قوله : ( بأن قتلها بالسيف ) أي فالمراد بالعقر النحر ، ففيه إطلاق السبب على المسبب ، لأن العقر ضرب قوائم البعير أو الناقة لتقع فتنحر . قوله : { وَقَالُواْ يَاصَالِحُ } أي على سبيل التهكم والاستهزاء . قوله : { بِمَا تَعِدُنَآ } ( به ) قدره إشارة إلى أن العائد محذوف ، وكان الأولى أن يقدر ضمير نصب ، بأن يقول تعدناه لئلا يلزم حذف العائد المجرور بالحرف من غير اتحاد متعلقهما .