Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 7, Ayat: 82-84)

Tafsir: Ḥāšīyat aṣ-Ṣāwī ʿalā tafsīr al-Ǧalālayn

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

قوله : { وَمَا كَانَ جَوَابَ قَوْمِهِ } القراءة على نصب جواب خبراً لكان ، واسمها أن وما دخلت عليه ، وقرأ الحسن بالرفع اسم كان ، وأن ما دخلت عليه خبرها ، وما مشى عليه الجماعة أفصح عربية ، لأن الأعراف وقع اسماً ، والواو هنا للتعقيب لحلولها محل الفاء في النمل والعنكبوت ، لأن جوابهم لم يتأخر عن نصيحته والحصر نسبي ، والمراد أنه لم يقع منهم جواب عن نصح وموعظة ، فلا ينافي أنهم زادوا في الجواب من الكلام القبيح . قوله : { مِّن قَرْيَتِكُمْ } أي سذوم . قوله : { إِنَّهُمْ أُنَاسٌ يَتَطَهَّرُونَ } قالوا ذلك استهزاء . قوله : { فَأَنجَيْنَاهُ وَأَهْلَهُ } أي ابنته ، لأنه لم ينج من العذاب إلا وهو وابنتاه لإيمانهما به ، فخرج لوط من أرضه ، وطوى الله له الأرض في وقته قد نجا ووصل إلى إبراهيم ، وسيأتي تمام القصة في سورة هود ، وإنما ذكرت هنا اختصاراً . قوله : ( الباقين في العذاب ) أي لأن الغبر من باب قعد ، يستعمل بمعنى البقاء في الزمان المستقبل ، وبمعنى المكث في الزمان الماضي ، والمراد الأول . قوله : { وَأَمْطَرْنَا } يقال غالباً في الرحمة مطر ، وفي العذاب أمطر ، وعلى كل هو متعد بنصب المفعول . قوله : ( هو حجارة السجيل ) أي وكانت معجونة بالكبريت والنار ، وهلكوا أيضاً بالخسف ، قال تعالى : { فَلَمَّا جَآءَ أَمْرُنَا جَعَلْنَا عَالِيَهَا سَافِلَهَا } [ هود : 82 ] ، ورد أن جبريل رفع مدائنهم إلى السماء ، وكانت خمسة ، وأسقطها مقلوبة إلى الأرض ، وأمطر عليهم الحجارة متتابعة في النزول عليها اسم كل من يرمي بها ، وقيل إن الحجارة لمن كان مسافراً منهم ، والخسف لمن كان في المدائن . قوله : { فَٱنْظُرْ } لكل سامع يتأتى منه النظر والتأمل ، ليحصل الاعتبار بما وقع لهؤلاء القوم .