Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 7, Ayat: 88-91)

Tafsir: Ḥāšīyat aṣ-Ṣāwī ʿalā tafsīr al-Ǧalālayn

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

قوله : { قَالَ ٱلْمَلأُ } أي جواباً لما قاله لهم . قوله : { يٰشُعَيْبُ } إنما وسطوا اسمع بين المعطوف والمعطوف عليه ، زيادة في القباحة والشناعة منهم . قوله : ( وغلبوا في الخطاب الجمع على الواحد الخ ) جواب عما يقال : إن شعيباً لم يسبق له الدخول في ملتهم ، وإنما حمل المفسر على هذا الجواب تفسيره العود بالرجوع ، وقال بعضهم إن عاد تأتي بمعنى صار ، وعلى هذا فلا إشكال ولا جواب . قوله : ( وعلى نحوه ) أي التغليب . قوله : { أَ } ( نعود فيها ) أشار بذلك إلى أن الهمزة داخلة على محذوف والواو عاطفة على ذلك المحذوف . قوله : { أَوَلَوْ كُنَّا كَارِهِينَ } الهمزة لإنكار الوقوع ، وكلمة : { لَوْ } في مثل هذا المقام ، ليست لبيان انتفاء شيء في الزمن الماضي لانتفاء غيره فيه ، بل هي لمجرد الربط والمبالغة في انتفاء العود ، والمعنى لا تطمعوا في عودنا مختارين ولا مكرهين فتأمل . قوله : { إِنْ عُدْنَا فِي مِلَّتِكُمْ } شرط حذف جوابه لدلالة قوله قد افترينا عليه . قوله : { وَمَا يَكُونُ لَنَآ } أي لا يصح ولا يليق لنا أن نعود فيها في حال من الأحوال ، إلا في حال مشيئة الله لنا . قوله : { إِلاَّ أَن يَشَآءَ ٱللَّهُ رَبُّنَا } يصح أن يكون متصلاً ، والمستثنى منه عموم الأحوال أو منقطعاً ، وهذا الاستثناء محض رجوع إلى الله وتفويض الأمر إليه ، وقد جازاهم الله بأن كفاهم شر أعدائهم ، وأخذهم أخذ عزيز مقتدر . قوله : ( أي وسع علمه ) أشار بذلك إلى أن : { عِلْماً } تمييز محول عن الفاعل . قوله : { وَبَيْنَ قَوْمِنَا } أي الكفار ، وإنما أعرض عن مكالمتهم ورجع لله متضرعاً لما ظهره له من شدة عنادهم وتعنتهم في كفرهم . قوله : { وَقَالَ ٱلْمَلأُ ٱلَّذِينَ كَفَرُواْ } الخ إنما قال بعضهم لبعض هذه المقالة ، خوفاً على بعضهم من الميل لشعيب ، حيث توعدوه بما تقدم ، فلم يبال بهم . قوله : { إِنَّكُمْ إِذاً لَّخَاسِرُونَ } أي في الدنيا بفوات ما يحصل لكم بالبخس والتطفيف ، وجملة : { إِنَّكُمْ إِذاً لَّخَاسِرُونَ } جواب القسم ، وحذف جواب الشرط لدلالة جواب القسم عليه . قوله : { فَأَخَذَتْهُمُ ٱلرَّجْفَةُ } ذكر هنا وفي العنكبوت الرجفة ، وذكر في سورة هود : { وَأَخَذَ ٱلَّذِينَ ظَلَمُواْ ٱلصَّيْحَةُ } [ هود : 67 ] أي صيحة جبريل عليهم من السماء ، وجمع بينهما بأن الرجفة في المبدأ ، والصيحة في الأثناء فتأمل ، وأما أهل الأيكة فأهلكوا بالظلة ، كما سيأتي في سورة الشعراء .