Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 70, Ayat: 3-5)

Tafsir: Ḥāšīyat aṣ-Ṣāwī ʿalā tafsīr al-Ǧalālayn

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

قوله : { ذِي ٱلْمَعَارِجِ } أي صاحبها وخالقها ، فليس لغيره مدخل فيها . قوله : ( مصاعد الملائكة ) أشار بذلك إلى أن العروج بمعنى الصعود ، والمعارج جمع معرج بفتح الميم ، وهو الصعود وما مشى عليه المفسر أحد أقوال ، وقيل : المراد معارج المؤمنين في دار الثواب وهي الجنة ، وقيل : معارج الأعمال الصالحة ، فإنها تتفاوت بحسب الإخلاص والآداب ونحو ذلك . قوله : ( بالتاء والياء ) أي فهما قراءتان سبعيتان . قوله : ( جبريل ) أشار بذلك إلى أن عطف { ٱلرُّوحُ } على ما قبله ، عطف خاص على عام . قوله : ( إلى مهبط أمره ) بكسر الباء بوزن مسجد ، وهو جواب عن سؤال مقدر تقديره : إن ظاهر الآية يقتضي أن الله تعالى في مكان ، والملائكة يصعدون إليه ، فأجاب : بأن الكلام على حذف مضاف ، أي إلى محل هبوط أمره وهو السماء . قوله : ( متعلق بمحذوف ) أي دل عليه { وَاقِعٍ } . قوله : ( لما يلقى فيه من الشدائد ) أشار بذلك إلى أن الكلام من باب التمثيل والتخييل ، فليس المراد حقيقة العدد ، بل المراد أنه يطول على الكافر ، لما يلقى فيه من الشدائد ، فتارة يمثل بالألف وبالخمسين ألفاً ، كناية عن عظم الشدائد ، أو يقال : يمثل بالخمسين ألفاً في حق قوم من الكفار ، والألف في حق قوم آخر منهم ، وحينئذ فلا منافاة بين ما هنا وآية السجدة ، وقيل : خمسون ألفاً حقيقة لما ورد : " أن مواطن الحساب خمسون موطناً ، يحبس الكافر في كل موطن ألفاً " . قوله : ( كما جاء في الحديث ) أي وهوما رواه أبو سعيد الخدري ، " أنه قيل لرسول الله صلى الله عليه وسلم يوم كان مقداره خمسين ألف سنة : فما أطول هذا اليوم ؟ فقال : والذي نفسي بيده ، إنه ليخفف على المؤمن ، حتى يكون أخف عليه من صلاة مكتوبة يصليها في الدنيا " . قوله : { فَٱصْبِرْ } مفرع على قوله : { سَأَلَ سَآئِلٌ } [ المعارج : 1 ] لأنه على سبيل الاستهزاء ، والمعنى : اصبر على استهزاء قومك ولا تضجر منه ، فهو تسلية له صلى الله عليه وسلم . قوله : ( هذا قبل أن يؤمر ) الخ ، أي فهو منسوخ آية القتال .