Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 72, Ayat: 12-16)
Tafsir: Ḥāšīyat aṣ-Ṣāwī ʿalā tafsīr al-Ǧalālayn
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
قوله : { وَأَنَّا ظَنَنَّآ } أي علمنا وتيقنا . قوله : { فِي ٱلأَرْضِ } حال ، وكذا قوله : { هَرَباً } . قوله : ( بتقدير هو ) أي بعد الفاء ، فهو اسمية ، ولولا ذلك لحذفت الفاء وجزم جواباً للشرط . قوله : { وَأَنَّا مِنَّا ٱلْمُسْلِمُونَ } أي وأنا بعد سماعنا القرآن مختلفون ، فمنا من أسلم ، ومنا من كفر . قوله : ( الجائرون ) أي فالقاسط الجائر ، وأما المقسط فهو من أقسط بمعنى عدل ، واعاد هاتين الجملتين مع ذكرهما أولا ، ليصرح بمجازاة المسلم وضده . قوله : { فَكَانُواْ لِجَهَنَّمَ حَطَباً } إن قلت : الجن مخلوقون من النار ، فكيف يعذبون بها ؟ أجيب : بأنهم وإن خلقوا منها ، لكن هم ضعاف ، والنار قوية ، وقوي النار يأكل ضعيفها . قوله : ( وإنا وإنهم وإنه ) للمبتدأ ، وقوله : ( في اثني عشر موضعاً ) خبر أول ، وقوله : ( بكسر الهمزة ) خبر ثان ، وقوله : ( هي ) مبتدأ ، و ( إنه تعالى ) الخ خبر ، والجملة اعتراضية لبيان الاثني عشر ، وقوله : ( وإنا ) أي في ثمان مواضع ، وإنا ظننا ؛ وإنا لمسنا الخ ، وقوله : ( وإنهم ) أي في موضع واحد ، وإنهم ظنوا ، وقوله : ( وإنه ) أي في ثلاثة مواضع ، وإنه تعالى ، وإنه كان يقول ، وإنه كان رجال ، فصح قوله في اثني عشر موضعاً ، وقوله : ( وإنه تعالى ) أي وهي أولها وآخرها ، ( وإنا منا المسلمون وما بينهما ) أي بين الأول والآخر ، وهو عشرة مواضع ، وقيل هذه الاثني عشر موضعاً ، أحدهما بالفتح لا غير أنه استمع نفر ، وثانيهما بالكسر لا غير إنا سمعنا قرآناً عجباً وبعدها موضعان أحدهما بالفتح لا غير ، وأن المساجد لله ، وثانيهما فيه الوجهان وإنه لم قام عبد الله ، فالجملة ستة عشر علم تفصيلها فتدبر . قوله : ( بما يوجه به ) أي بأن يؤول بمصدر يعطف على المصدر . قوله : ( قال تعالى في كفار مكة ) أشار بذلك إلى أن قوله : { وَأَلَّوِ ٱسْتَقَامُواْ } إلى آخره ليس متعلقاً بالجن ، بل هو من جملة الموحى به . قوله : ( وهو معطوف على أنه استمع ) اي والتقدير : أوحي إلي استماع نفر ، وكونهم لو استقاموا الخ . قوله : { وَأَلَّوِ ٱسْتَقَامُواْ عَلَى ٱلطَّرِيقَةِ } أي لو آمن من هؤلاء الكفار ، لبسطنا لهم الرزق ، ووسعنا عليهم في الدنيا ، زيادة على ما يحصل لهم في الآخرة من النعيم الدائم ، فيحوزون عز الدنيا والآخرة ، والعامة على كسر واو { لَّوِ } على الأصل ، وقرئ شذوذاً بضمها تشبيهاً بواو الضمير . قوله : ( أي طريقة الإسلام ) أي بالعمل بها ، وهو امتثال المأمورات ، واجتناب المنهيات . قوله : { لأَسْقَيْنَاهُم } الخ ليس المراد خصوص السقيا ، بل المراد التوسعة عليهم في الدنيا وبسط الرزق ، وإنما اقتصر على ذكر الماء ، لأن الخير والرزق كله في الماء ، فهو أصل الأرزاق ، قال عمر : أينما كان الماء كان المال ، وأينما كان المال كانت الفتنة . قوله : { غَدَقاً } بفتحتين في السبع ، وقرئ شذوذاً بفتح الغين وكسر الدال ، وهو مصدر غدق من باب تعب ، يقال غدقت عينه تغدق ، أي هطل دمعها ، وغدقت العين غدقاً كثير ماؤها . قوله : ( وذلك ) اسم الإشارة عائد على معلوم من السياق ، والتقدير : ونزول الآية كان بعدما رفع الخ .