Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 74, Ayat: 11-15)

Tafsir: Ḥāšīyat aṣ-Ṣāwī ʿalā tafsīr al-Ǧalālayn

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

قوله : { ذَرْنِي } خطاب للنبي صلى الله عليه وسلم ، وفيه مزيد إجلال وتعظيم له ، وإشعار بأن رحمته صلى الله عليه وسلم غالبة على غضبه . قوله : ( على المفعول ) أي وهو الياء في { ذَرْنِي } . قوله : ( أو مفعول معه ) أي فالواو للمعية . قوله : ( أو من ضميره المحذوف ) أي عائده المحذوف من { خَلَقْتُ } أي خلقته ويحتمل أنه حال من التاء في { خَلَقْتُ } أي خلقته وحدي ، لم يشاركني في خلقه أحد ، والأول أقرب . قوله : ( وهو الوليد بن المغيرة المخزومي ) أي الذي تقدمت بعض أوصافه في سورة ن . قوله : { وَجَعَلْتُ لَهُ } عطف على { خَلَقْتُ } قوله : { مَالاً مَّمْدُوداً } اختلف في مبلغه ، فقيل ألف دينار ، وقيل ستة آلاف ، وقيل تسعة آلاف مثقال فضة . قوله : ( من الزروع ) أي فكان له بستان بالطائف ، لا تنقطع ثماره شتاء ولا صيفاً . قوله : ( والضروع ) أي المواشي . قوله : ( عشرة ) أي من الذكور ، وقد وعد الخازن منهم سبعة وهم : الوليد وخالد وعمارة وهشام والعاص وقيس وعبد شمس ، وقوله : ( أو أكثر ) قيل اثنا عشر ، وقيل ثلاثة عشرة ، وقيل سبعة عشر ، وعلى كل ، فقد أسلم منهم ثلاثة : خالد وهشام والوليد . قوله : { شُهُوداً } جمع شاهد بمعنى حاضر . قوله : ( يشهدون المحافل ) أي مجامع الناس لوجاهتهم بين الناس ، أو المراد الحضور مع أبيهم ، لعدم احتياجهم للسفر ، فهو كناية عن كثرة النعم والخدم . قوله : ( وتسمع شهادتهم ) أي كلامهم . قوله : { وَمَهَّدتُّ لَهُ تَمْهِيداً } التمهيد في الأصل التسوية والتهيئة ، اطلق وأريد به بسط المال والجاه . قوله : ( بسطت ) { لَهُ } ( في العيش والعمر والولد ) أي حتى لقب ريحانة قريش والوحيد . قوله : { ثُمَّ يَطْمَعُ } عطف على { جَعَلْتُ } و { مَهَّدتُّ } . قوله : ( لا أزيده ) أي بل انقصه ، فقد ورد : أنه بعد نزول هذه الآية ، ما زال في نقصان ماله وولده ، حتى هلك فقيراً بخدشه سهم أصابته في رجله ، كما قال البوصيري :