Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 74, Ayat: 8-10)

Tafsir: Ḥāšīyat aṣ-Ṣāwī ʿalā tafsīr al-Ǧalālayn

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

قوله : { فَإِذَا نُقِرَ فِي ٱلنَّاقُورِ } من النقر ، وهو القرع الذي هو سبب الصوت ، فاطلق السبب وأريد المسبب وهو التصويت ، والمعنى : إذا صوت اسرافيل في الصور . قوله : ( وهو القرن ) أي وهو مستطيل ، سعة فمه كما بين السماء والأرض ، وفيه ثقب بعدد الأرواح كلها ، وتجمع في تلك الثقبة ، فيخرج بالنفخة الثانية من كل ثقب ، روح إلى الجسد الذي نزعت منه ، فيعود الجسد حياً بإذن الله تعالى . قوله : ( أي وقت النقر ) أي الذي هو معنى إذا . قوله : ( بدل مما قبله ) أي وهو اسم الإشارة ، وقوله : ( المبتدأ ) بيان لما ، وقوله : ( وبني ) أي لفظ يوم ، قوله : ( إلى غير متمكن ) أي وهو إذ ، وتنوينها عوض عن الجملة ، أي يوم إذ نقر في الناقور ، وقوله : ( وخبر المبتدأ ) { يَوْمٌ عَسِيرٌ } أي لفظ { يَوْمٌ } وقوله : { عَسِيرٌ } صفة أولى له ، و { غَيْرُ يَسِيرٍ } صفة ثانية . قوله : ( ما دلت عليه الجملة ) أي جملة الجزاء وهي قوله : { فَذَلِكَ يَوْمَئِذٍ يَوْمٌ عَسِيرٌ } فقد دلت على جملة فعلية ، فعلها عامل في إذا ، فالناصب لها مدلول جوابها ، لا جوابها نفسه . قوله : { عَلَى ٱلْكَافِرِينَ } متعلق بعسير ، وقوله : ( فيه دلالة ) أي في التقييد بهذا الجار والمجرور ، دلالة على أنه يسير على المؤمنين ، وأشار به إلى جواب ما فائدة قوله غير يسير وعسير مغن عنه ، ففيه زيادة وعيد وغيظ للكافرين ، وبشرى وتسلية للمؤمنين .