Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 75, Ayat: 31-36)

Tafsir: Ḥāšīyat aṣ-Ṣāwī ʿalā tafsīr al-Ǧalālayn

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

قوله : { فَلاَ صَدَّقَ } معطوف على قوله : { أَيَحْسَبُ ٱلإِنسَانُ أَلَّن نَّجْمَعَ عِظَامَهُ } [ القيامة : 3 ] وصدق من التصديق كما يشير له المفسر ، أي فلا صدق بالقرآن والنبي ، وقوله : { وَلاَ صَلَّىٰ } أي الصلاة الشرعية ، فهو ذم بترك العقائد والفروع ، ولما كان عدم التصديق يصدق بالشك والسكوت والتكذيب ، استدرك على عمومه وبين أن المراد منه خصوص التكذيب فقال : { وَلَـٰكِن كَذَّبَ وَتَوَلَّىٰ } . قوله : { ثُمَّ ذَهَبَ إِلَىٰ أَهْلِهِ } حكاية عما كان يتعلق به هذا الكافر في دنياه ، وجملة { يَتَمَطَّىٰ } حالية من فاعل { ذَهَبَ } في معناه قولان : أحدهما أنه من المطا الذي هو الظهر ، والمعنى يمد مطاه أي ظهره ويلويه تبختراً في مشيه ، والثاني : أن أصله يتمطط من تمطط أي تمدد ، ومعناه أنه يتمدد في مشيته تبختراً ، والمعنيان متقاربان . قوله : ( والكلمة اسم فعل ) أي مبنية على السكون لا حل لها من الإعراب ، والفاعل ضمير يعود على ما يفهم من السياق ، وهذه الكلمة تستعمل في الدعاء بالمكروه ، قوله : ( للتبيين ) أي تبيين المفعول ، فهي زائدة داخلة على المفعول على حد سقيا لك ، وقوله : ( أي وليك ) بيان لمعنى الفعل الذي سمي . قوله : ( فهو أولى بك ) أي فالكلمة الثانية أفعل تفضيل ، فدلت الأولى على الدعاء عليه بقرب المكروه منه ، والثانية على الدعاء عليه بأن يكون أولى به من غيره ، وهذا ما سلكه المفسر وهو حسن . قوله : ( أي لا يحسب ذلك ) أي لا ينبغي ولا يليق منه هذا الحسبان .