Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 76, Ayat: 7-10)
Tafsir: Ḥāšīyat aṣ-Ṣāwī ʿalā tafsīr al-Ǧalālayn
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
قوله : { يُوفُونَ بِٱلنَّذْرِ } هذا بيان لأعمالهم التي استوجبوا بها هذا النعيم الدائم ، والمراد بالنذر العهد أي يوفون بالعهد الذي أوجبه الله عليهم ، أو الذي التزموه مع الله ومع عباده ، من صلاة وزكاة ، وأمر بمعروف ، ونهي عن المنكر ، وغير ذلك . قوله : { وَيَخَافُونَ يَوْماً } أشار بذلك إلى أن حسن بواطنهم كظواهرهم . قوله : { كَانَ شَرُّهُ } أي شدائده ، من تشقق السماوات ، وتناثر الكواكب ، وتكوير الشمس والقمر ، وغير ذلك من الأهوال والشدائد التي تقع في ذلك اليوم . قوله : ( منتشراً ) أي وأما مستطيل باللام فمعناه الممتد ، ومن هنا يقال : الفجر فجران ، مستطيل كذنب السرحان وهو الكاذب ، ومستطير وهو الصادق لانتشاره في الأفق . قوله : { وَيُطْعِمُونَ ٱلطَّعَامَ } الخ نزلت في علي بن أبي طالب وأهل بيته ، وذلك أنه أجر نفسه ليلة ليسقي نخلاً بشيء من شعير ، حتى أصبح وقبض الشعير ، وطحنوا ثلثه فجعلوا منه شيئاً ليأكلوه يقال له الحريرة ، فلما تم نضجه أتى مسكين فأخرجوا إليه الطعام ، ثم صنع الثلث الثاني ، فلما تم نضجه أتى يتيم فأطعموه ، ثم الثالث فلما تم نضجه أتى أسير من المشركين فسأل فأطعموه ، وطووا يومهم ذلك . قوله : { عَلَىٰ حُبِّهِ } مصدر مضاف للمفعول ، و { عَلَىٰ } بمعنى مع ، أي مع حبه وشهوته ، ففيه إيثار على النفس ، ويصح رجوع الضمير لله ، أي على حب الله ، أي لوجهه وابتغاء رضوانه ، والأول ابلغ في المدح . قوله : { مِسْكِيناً وَيَتِيماً وَأَسِيراً } خص الثلاثة لأنهم من العواجز المعدمين الكسب . قوله : ( يعني المحبوس بحق ) أي وأولى المحبوس بباطل . قوله : ( فيه علة الإطعام ) أي بيان سببه . قوله : ( وهل تكلموا بذلك ) أي ليطمئن الفقير بذلك ، لأنه قد يقول في نفسه : إنه يطعمني ويريد أن يخدمني مثلاً . قوله : ( قولان ) رجح سعيد بن جبير ومجاهد الثاني . قوله : { إِنَّا نَخَافُ مِن رَّبِّنَا } أي فلذلك نطعمكم ولا نريد منكم جزاء ، فهو تعليل لقوله : { إِنَّمَا نُطْعِمُكُمْ } الخ . قوله : { عَبُوساً } إسناد العبوس لليوم مجاز عقلي ، والمراد أهله من إسناد الشيء إلى زمانه ، كنهاره صائم . قوله : ( في ذلك ) أي العبوس .