Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 78, Ayat: 6-17)
Tafsir: Ḥāšīyat aṣ-Ṣāwī ʿalā tafsīr al-Ǧalālayn
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
قوله : { أَلَمْ نَجْعَلِ ٱلأَرْضَ مِهَٰداً } { ٱلأَرْضَ } مفعول أول ، و { مِهَٰداً } مفعول ثان إن جعلت بمعنى التصيير ، وإن جعلت بمعنى الخلق فيكون { مِهَٰداً } حالاً ، وكذا يقال في قوله : { أَوْتَاداً } وما بعده . قوله : ( كالمهد ) أي للصبي ، وهو ما يفرش له لينام عليه . قوله : ( للتقرير ) أي مما بعد النفي . قوله : { سُبَاتاً } بالضم كغراب ، النوم الثقيل ، وأصله الراحة ، وفعله سبت كقتل . قوله : ( ساتراً بسواده ) أي ظلمته ، ففيه تشبيه بليغ بحذف الأداة ، أي كاللباس بجامع الستر في كل . قوله : ( وقتاً للمعايش ) أي تنصرفون فيه في حوائجكم . قوله : { وَهَّاجاً } أي مضيئاً . قوله : ( يعني الشمس ) أي لأنها كوكب نهاري ، ينسخ ضوؤها ظلمة الليل . قوله : ( التي حان لها أن تمطر ) أي جاء وقت إمطارها المقدر لها . قوله : ( الجارية ) المراد بها مطلق الأنثى . قوله : ( صباباً ) أي بشدة وقوة . قوله : { حَبّاً وَنَبَاتاً } أي فالمراد ما يقتات به ، وما يعلف به من التبن والحشيش . قوله : ( جمع لفيف ) وقيل جمع لف بكسر اللام ، وقيل لا واحد له . قوله : { إِنَّ يَوْمَ ٱلْفَصْلِ } الخ ، كلام مستأنف واقع في جواب سؤال مقدر تقديره : ما وقت البعث الذي أثبت بالأدلة المتقدمة فقال : { إِنَّ يَوْمَ ٱلْفَصْلِ } وأكده بإن لتردد الكفار فيه . قوله : { كَانَ مِيقَاتاً } أي في علمه وقضائه . قوله : ( وقتاً للثواب والعقاب ) أشار بذلك إلى أن الميقات زمان مقيد ، بكونه وقت ظهور ما وعد الله به من الثواب والعقاب .