Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 8, Ayat: 33-34)
Tafsir: Ḥāšīyat aṣ-Ṣāwī ʿalā tafsīr al-Ǧalālayn
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
قوله : ( بما سألوه ) أي وهو الحجارة أو العذاب الأليم ، ولا بالعذاب العام ، لرفعه ببركته صلى الله عليه وسلم . قوله : { وَأَنتَ فِيهِمْ } أي في بلدهم ، فإن خرجت منها أنت والمؤمنون ، عذبهم الله على أيديكم عذاباً خاصاً بهم . قوله : { وَمَا كَانَ ٱللَّهُ مُعَذِّبَهُمْ } أي عذاباً عاماً ولا خاصاً . قوله : { وَهُمْ يَسْتَغْفِرُونَ } الجملة حالية من الضمير في معذبهم . والمعنى أن الله لا يعذبهم ، والحال أنهم يستغفرون ، فاستغفارهم نافع لهم ، بعدم نزول العذاب عليهم . إن قلت : يشكل على هذا قوله تعالى : { وَقَدِمْنَآ إِلَىٰ مَا عَمِلُواْ مِنْ عَمَلٍ فَجَعَلْنَاهُ هَبَآءً مَّنثُوراً } [ الفرقان : 23 ] ، وقوله تعالى : { وَمَا دُعَاءُ ٱلْكَافِرِينَ إِلاَّ فِي ضَلاَلٍ } [ غافر : 50 ] ، أجيب : بأن استغفارهم نافع في الدنيا فقط ، وأما هاتان الآيتان فالمراد منهما ما يحصل في الآخرة ، فأعمال الكفار الصالحة التي لا تفتقر إلى نية ، كالصدقات وفعل المعروف والاستغفار ، تنفعهم في الدنيا وتمنع عنهم العذاب فيها ، ولا تنفعهم في الآخرة . قوله : ( وقيل هم المؤمنون ) أي فضمير معذبهم يعود ألى أهل مكة ، وقوله : { وَهُمْ } الضمير عائد على أهل مكة باعتبار مجموعهم وهم المؤمنون . قوله : ( تزيلوا ) أي تميز المؤمنون على الكفار . قوله : { وَمَا لَهُمْ أَلاَّ يُعَذِّبَهُمُ ٱللَّهُ } أي : أي شيء ثبت لهم في عدم تعذيب الله لهم ، أي لا مانع لهم منه . قوله : ( والمستضعفين ) أي وخروج المستضعفين أيضاً . قوله : ( وعلى القول الأول ) أو وهو كون الضمير عائد على الكفار . قوله : ( هي ناسخة لما قبلها ) أي وهي قوله : { وَمَا كَانَ ٱللَّهُ مُعَذِّبَهُمْ وَهُمْ يَسْتَغْفِرُونَ } لأنه اخبر أولاً أنه لا يعذبهم مع استغفارهم ، وأخبر ثانياً أنه يعذبهم ولا يبالي باستغفارهم ، والوجه أنها ليست منسوخة لأنها خَبر ، والأخبار لا تنسخ ، وايضاً استغفارهم قد انقطع بخروجهم للمقاتلة ، لارتباط استغفارهم بالبيت . قوله : { وَهُمْ يَصُدُّونَ } الجملة حالية من ضمير { يُعَذِّبَهُمُ } قوله : ( أن يطوفوا به ) أي النبي والمؤمنون . قوله : { وَمَا كَانُوۤاْ أَوْلِيَآءَهُ } رد لقولهم نحن ولاة البيت فنصد من نشاء ، وندخل من نشاء . قوله : { إِنْ أَوْلِيَآؤُهُ إِلاَّ ٱلْمُتَّقُونَ } أي المجتنبون الشرك . قوله : ( أو لا ولاية لهم عليه ) أشار بذلك إلى أن مفعول { يَعْلَمُونَ } محذوف .