Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 8, Ayat: 39-40)
Tafsir: Ḥāšīyat aṣ-Ṣāwī ʿalā tafsīr al-Ǧalālayn
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
قوله : { وَقَاتِلُوهُمْ } أي الكفار مطلقاً ، مشركين أو غيرهم . قوله : { حَتَّىٰ لاَ تَكُونَ فِتْنَةٌ } أي شوكة لأهل الشرك ، أي بأن ينقرضوا رأساً ، أو بدخولهم في الإسلام ، أو بأن يؤدوا الجزية بدليل قوله تعالى { قَاتِلُواْ ٱلَّذِينَ لاَ يُؤْمِنُونَ بِٱللَّهِ وَلاَ بِٱلْيَوْمِ ٱلآخِرِ } [ التوبة : 29 ] إلى أن قال : { حَتَّىٰ يُعْطُواْ ٱلْجِزْيَةَ } [ التوبة : 29 ] فالمكلف به مأخوذ من مجموع الآيتين . قوله : ( توجد ) أشار بذلك إلى أن كان تامة و { فِتْنَةٌ } بالرفع فاعلها . قوله : { وَيَكُونَ الدِّينُ كُلُّهُ } { وَيَكُونَ } ناقصة و { الدِّينُ } اسمها و { لله } متعلق بمحذوف خبرها . قوله : { بِمَا يَعْمَلُونَ } القراء السبعة على الياء التحتية ، وقرأ يعقوب من العشرة بالتاء الفوقية . قوله : ( فيجازيهم به ) أي بالذي تعملونه من خير وشر . قوله : { وَإِن تَوَلَّوْاْ } أي اعرضوا ولم يمتثلوا . قوله : وَ { نِعْمَ ٱلْمَوْلَىٰ } هذا ثناء من الله على نفسه ، فهو حمد قديم لقديم ، والمعنى أن الله ينصر العبد ويشكره ولا يضيعه ، بخلاف الناصر من الخلق ، ينصر ويمنّ بذلك النصر . قوله : ( هو ) أشار بذلك إلى أن المخصوص بالمدح محذوف .