Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 88, Ayat: 8-16)
Tafsir: Ḥāšīyat aṣ-Ṣāwī ʿalā tafsīr al-Ǧalālayn
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
قوله : ( حسنة ) أي ذات بهجة وحسن ، وقيل : متنعمة ، والجمع حاصل فهي حسية ومتنعمة . قوله : { لِّسَعْيِهَا رَاضِيَةٌ } اللام بمعنى الباء ، متعلقة براضية الواقعة خبراً ثانياً عن الوجوه ، والمعنى : أنهم راضون بأعمالهم لما رأوا من الجزاء عليه . قوله : ( حساً ) أي لأن الجنة درجات على عدد آي القرآن ، بعضها أعلى من بعض ، فبين الدرجتين مثل ما بين السماء والأرض ، وقوله : ( ومعنى ) أي وهو الشرف والرفعة . قوله : ( بالياء والتاء ) أي ولكن الفعل على الياء مبني للمفعول لا غير ، وعلى التاء فهو مبني للفاعل والمفعول ، فالقراءات ثلاث سبعيات . قوله : { لاَغِيَةً } صفة للجماعة ، أي جماعة لاغية ، ويصح أن يكون مصدراً كالعاقبة والعافية كقوله : { لاَ يَسْمَعُونَ فِيهَا لَغْواً وَلاَ تَأْثِيماً } [ الواقعة : 25 ] . قوله : { فِيهَا عَيْنٌ جَارِيَةٌ } أي على وجه الأرض من غير أخدود ، لا ينقطع جريها أبداً ، والمراد بالعين الجنس الصادق بالأنهار المتقدم ذكرها في سورة محمد عليه السلام . قوله : { فِيهَا سُرُرٌ مَّرْفُوعَةٌ } قال ابن عباس : ألواحها من ذهب مكللة بالزبرجد والدر والياقوت ، مرتفعة في السماء ما لم يجيء أهلها ، فإذا أراد أن يجلس عليها صاحبها ، تواضعت حتى يجلس عليها ثم ترتفع إلى مواضعها . قوله : { وَأَكْوَابٌ } جمع كوب . قوله : ( لا عرى لها ) أي ولا خرطوم . قوله : ( معدة لشربهم ) أي فكلما أرادوا الشرب وجدوها مملوءة بالشراب ، ويصح أن المراد موضوعة بين أيديهم يلتذذون بالنظر إليها ، ويصح أن المراد موضوعة عن حد الكبر فهي متوسطة ، وحينئذ فيكون نظير قوله تعالى : { قَدَّرُوهَا تَقْدِيراً } [ الإنسان : 16 ] . قوله : { وَنَمَارِقُ } جمع نمرقة بضم النون والراء وكسرهما لغتان . قوله : ( وسائد ) جمع وسادة وهي المعروفة بالمخدة . قوله : { مَصْفُوفَةٌ } أي فوق الطنافس . قوله : { وَزَرَابِيُّ } جمع زريبة بتثليث الزاي . قوله : ( طنافس ) جمع طنفسة بتثليث الفاء والطاء ، ففيه تسع لغات صفة لبسط ، وتسمى أيضاً السجادة ، فلها ثلاثة أسماء : سجادة وطنفسة وزريبة .