Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 9, Ayat: 11-13)

Tafsir: Ḥāšīyat aṣ-Ṣāwī ʿalā tafsīr al-Ǧalālayn

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

قوله : { فَإِن تَابُواْ } الخ ليس فيه تكرار مع ما تقدم ، لاختلاف جواب الشرط ، لأن الأول أفاد تخلية سبيلهم ، وهنا أفاد أنهم إخواننا في الدين . قوله : ( أي فهم إخوانكم ) أشار بذلك إلى أن { فَإِخْوَٰنُكُمْ } خبر لمحذوف ، والجملة في محل جزم جواب الشرط . قوله : ( يتدبرون ) أي يتعظون فيؤمنون ، وإنما فسر العلم بالتدبر ، لأن المراد به علم يحصل معه الإذعان لا مطلق علم . قوله : { وَإِن نَّكَثُوۤاْ } النكث في الأصل الرجوع إلى خلف ، ثم استعمل في النقض مجازاً بجامع أن كلاً متأخر عن مطلوبه وهو مقابل قوله : { فَإِن تَابُواْ } إلخ ، والمعنى فإن أظهروا ما في ضمائرهم من الشر فقاتلوا إلخ . قوله : { وَطَعَنُواْ فِي دِينِكُمْ } عطف تفسيراً أو سبب على مسبب والأقرب الأول . قوله : { فَقَاتِلُوۤاْ } أمر لسيدنا محمد وأمته . قوله : { أَئِمَّةَ ٱلْكُفْرِ } بتحقيق الهمزتين وإدخال ألف بينهما وتركه ، وتسهيل الثانية مع إدخال ألف بينهما وتركه ، وبإبدال الثانية ياء ، فهذه خمس قراءات غير شاذة هنا ، وفي الأنبياء ، وفي موضعي القصص ، وفي السجدة وأصله أأئمه بوزن أفعله ، أريد إدغام أحد الميمين في الأخرى ، فنقلت حركة الميم الأولى للساكن قبلها ، وهو الهمزة الثانية . قوله : ( فيه وضع الظاهر ) إلخ أي زيادة في التقبيح عليهم ، حيث وصفهم بكونهم رؤساء في الكفر ، وكان مقتضى الظاهر فقاتلوهم . قوله : { لاَ أَيْمَانَ لَهُمْ } بفتح الهمزة جمع يمين بمعنى الحلف ، والمعنى لا عهود لهم متممة . قوله : ( وفي قراءة بالكسر ) أي فيكون مصدر آمن بمعنى أعطاه الأمان ، أو من الإيمان وهو التصديق . قوله : { إلاَّ } ( للتخصيص ) أي وهو الطلب ، بحث وإزعاج لاتصافهم بصفات ثلاثة ، كل واحد منها يقتضي القتال . قوله : { وَهَمُّواْ بِإِخْرَاجِ ٱلرَّسُولِ } إنما اقتصر على الإخراج ، مع أنه وقع منهم الهم بالقتل والهم بالإيثاق أيضاً ، لأن أثر الإخراج ظهر عقبه ، وهو خروجه منها بإذن ربه لا خوفاً منهم ، ولذا ورد : " اللهم كما أخرجتني من أحب البلاد إلي ، فأسكني في أحب البلاد إليك " قوله : ( بدار الندوة ) تقدم أنها مكان اجتماع القوم للمشاورة والحديث . والباني لها قصي ، وقد أدخلت الآن في المسجد ، فهي في مقام الحنفي . قوله : ( حيث قاتلوا خزاعة ) أي أعانوهم بالسلاح ، ثم اعلم أن صريح المفسر على ذلك على قريش ، وهو مناف لما تقدم ، من أن السورة نزلت سنة تسع ، وقريش إذ ذاك مسلمون . قوله : ( فما يمنعكم أن تقاتلوهم ) أشار بذلك إلى أن المراد من التحضيض الأمر مع التوبيخ . قوله : ( في ترك قتالهم ) يتعلق بقوله : { أَتَخْشَوْنَهُمْ } . قوله : { إِن كُنتُمْ مُّؤُمِنِينَ } شرط حذف جوابه لدلالة ما قبله عليه .