Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 9, Ayat: 23-24)
Tafsir: Ḥāšīyat aṣ-Ṣāwī ʿalā tafsīr al-Ǧalālayn
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
قوله : { قُلْ إِن كَانَ آبَاؤُكُمْ } نزلت لما قال الذين أسلموا ولم يهاجروا ، نحن إن هاجرنا ضاعت أموالنا وذهبت تجارتنا ، وتخربت ديارنا ، وتقطعت أرحامنا ، ويؤخذ من ذلك ، أنه إذا تعارض أمر من أمور الدين ، مع مصالح الدنيا ، يقدم أمر الدين ، ولو لزم عليه تعطيل أمر الدنيا . قوله : { وَإِخْوَانَكُمْ } أي حواشيكم ، والمراد هنا إخوان النسب ، وإن شاع جمع أخ النسب على إخوة ، وأخ الدين على إخوان . قوله : ( أقربائكم ) وقيل هم من بينك وبينهم معاشرة مطلقاً ولو غير قريب ، فهو عطف عام على ما قبله على كل حال . قوله : ( وفي قراءة عشيراتكم ) أي وهي سبعية ، وقرأ الحسن عشائركم . قوله : { تَرْضَوْنَهَآ } أي ترضون الإقامة فيها . قوله : { أَحَبَّ إِلَيْكُمْ } خبر كان ، واسمها { آبَاؤُكُمْ } وما عطف عليه . قوله : ( فقعدتم لأجله ) قدره ليرتب عليه قوله : { فَتَرَبَّصُواْ } وجملة { فَتَرَبَّصُواْ } جواب الشرط . قوله : { حَتَّىٰ يَأْتِيَ ٱللَّهُ بِأَمْرِهِ } قال ابن عباس هو فتح مكة . إذا علمت ذلك ، تعلم أن هذا مشكل مع ما تقدم ، ومع ما يأتي من أن السورة نزلت بعد الفتح ، إلا أن يقال إن بعض السورة نزل قبل الفتح ، بحسب الوقائع والسورة بتمامها نزلت بعد الفتح ، ولا غرابة في ذلك فتدبر . قوله : ( تهديد لهم ) أي تخويف . قوله : { ٱلْفَاسِقِينَ } عبر عنهم أولاً بالظالمين . إشارة إلى أن الكفار موصوفون بكل وصف قبيح .