Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 9, Ayat: 79-81)

Tafsir: Ḥāšīyat aṣ-Ṣāwī ʿalā tafsīr al-Ǧalālayn

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

قوله : { ٱلَّذِينَ يَلْمِزُونَ } مبتدأ خبره { سَخِرَ ٱللَّهُ مِنْهُمْ } { ٱلَّذِينَ } وعطف على { وَالَّذِينَ لاَ يَجِدُونَ } الأول وقوله : { فَيَسْخَرُونَ } عطف على قوله : { يَلْمِزُونَ } . قوله : { ٱلْمُطَّوِّعِينَ } أصله المتطوعين ، أبدلت التاء طاء ، ثم أدغمت في الطاء . قوله : { إِلاَّ جُهْدَهُمْ } الجهد الشيء اليسير الذي يعيش به المقل . قوله : { ٱسْتَغْفِرْ لَهُمْ } إلخ خبر جيء به في صورة الأمر ، والمعنى استغفارك لهم وعدمه سواء . قوله : ( قال : صلى الله عليه وسلم ) دليل على التخيير . قوله : ( قيل المراد بالسبعين ) إلخ ، هذا بناء على أن العدد لا مفهوم له . قوله : ( غفر ) جواب ( لو ) الثانية ، وقوله : ( لزدت ) جواب ( لو ) الأولى . قوله : ( وقيل المراد ) إلخ ، بناء على أن العدد له مفهوم . قوله : ( لحديثه ) أي البخاري . قوله : ( حسم المغفرة ) أي قطعها . قوله : { ذٰلِكَ } أي عدم المغفرة لهم . قوله : { بِأَنَّهُمْ كَفَرُواْ } الباء سببية ، وأن مصدرية ، والتقدير بسبب كفرهم . قوله : { وَٱللَّهُ لاَ يَهْدِي ٱلْقَوْمَ ٱلْفَاسِقِينَ } أي لا يوصلهم لما فيه رضاه . قوله : { فَرِحَ ٱلْمُخَلَّفُونَ } جمع مخلف اسم مفعول ، والفاعل الكسل ، أي الذين خلفهم الكسل ، وكانوا اثني عشر . قوله : ( أي بعد ) أشار بذلك إلى أن { خِلاَفَ } ظرف زمان أو مكان ، ويصح أن يكون مصدراً بمعنى مخالفة ، والمعنى على الأول : فرحوا بقعودهم في خلاف رسول الله ، أي بعد سفره ، أو بمكانه الذي سافر منه ، وعلى الثاني : فرحوا بمخالفة رسول الله ، حيث اتصفوا بالقعود ، واتصف هو بالسفر . قوله : { وَكَرِهُوۤاْ أَن يُجَاهِدُواْ } { أَن } وما دخلت عليه في تأويل مصدر مفعول { وَكَرِهُوۤاْ } ، والمعنى كرهوا الجهاد ، لأن الإنسان بطبعه ينفر من إتلاف النفس والمال ، سيما من ينكر الآخرة . قوله : { وَقَالُواْ } أي قال بعضهم لبعض . قوله : { لاَ تَنفِرُواْ } أي إلى تبوك ، لأنها كانت في شدة الحر والقحط . قوله : { أَشَدُّ حَرّاً } أي لأن حر الدنيا يزول ولا يبقى ، وحر جهنم دائم لا يفتر عنهم ، وهو فيه مبلسون ، فمن آثر الشهوات على ما يرضي مولاه ، كان مأواه جهنم ، ومن آثر رضا ربه على شهوته ، كان مأواه الجنة ، ولذا ورد " حفت الجنة بالمكاره وحفت النار بالشهوات " قوله : ( ما تخلفوا ) جواب { لَّوْ } .