Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 12, Ayat: 51-52)

Tafsir: at-Taʾwīlāt an-naǧmiyya fī at-tafsīr al-ʾišārī aṣ-ṣūfī

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

{ قَالَ } [ يوسف : 51 ] يعني : الروح للأوصاف الإنسانية ، { مَا خَطْبُكُنَّ إِذْ رَاوَدتُّنَّ يُوسُفَ عَن نَّفْسِهِ } [ يوسف : 51 ] أي : يوسف القلب هل رأيتن فيه مناسبة حتى ملن إليه ؟ { قُلْنَ حَاشَ لِلَّهِ مَا عَلِمْنَا عَلَيْهِ مِن سُوۤءٍ } [ يوسف : 51 ] يناسب حالنا ، { قَالَتِ ٱمْرَأَتُ ٱلْعَزِيزِ ٱلآنَ حَصْحَصَ ٱلْحَقُّ } [ يوسف : 51 ] ظهر الحق وخفي الباطل إذا الأوصاف الإنسانية شاهدة جمال يوسف القلب وعزته في طلب الحق وترك زليخاء الدنيا ، { أَنَاْ رَاوَدْتُّهُ عَن نَّفْسِهِ } بكمال جماله حاله ونقصان قبيح حالي ، { وَإِنَّهُ لَمِنَ ٱلصَّادِقِينَ } [ يوسف : 51 ] في طلب الحق ، وترك متابعة الهوى في طلب الدنيا . { ذٰلِكَ } [ يوسف : 52 ] الرد من الرسول لنفسه ؛ أي : طلب الروح ، { لِيَعْلَمَ أَنِّي لَمْ أَخُنْهُ بِٱلْغَيْبِ } [ يوسف : 52 ] يشير به إلى كلام القلب المنظور بنظر العناية أنه لمَّا غاب عن حضرة الروح ؛ لانشغاله بتربية النفس والقالب وتدبير مصالحهما ما خانه بالالتفات إلى الدنيا ونعيمها ، { وَأَنَّ ٱللَّهَ لاَ يَهْدِي كَيْدَ ٱلْخَائِنِينَ } [ يوسف : 52 ] أي : لا يرشد كيد من خانه ؛ أي : بائع الدين بالدنيا .