Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 65, Ayat: 8-10)

Tafsir: at-Taʾwīlāt an-naǧmiyya fī at-tafsīr al-ʾišārī aṣ-ṣūfī

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

{ وَكَأِيِّن مِّن قَرْيَةٍ عَتَتْ عَنْ أَمْرِ رَبِّهَا وَرُسُلِهِ } [ الطلاق : 8 ] ، يعني : كل أهل قرية قالب وأشار إلى القوى القالبية في هذه لأنها إذا عتت وعصت أمر ربها ، ورسل الرب وهي : الخواطر الرحمانية { فَحَاسَبْنَاهَا حِسَاباً شَدِيداً } [ الطلاق : 8 ] ، وشدة حسابها أن يوكل عليها القوة القلبية ليحاسبها في كل نظرة ولقمة { وَعَذَّبْنَاهَا عَذَاباً نُّكْراً } [ الطلاق : 8 ] ، من إبطانها في مقام النكرة . { فَذَاقَتْ وَبَالَ أَمْرِهَا } [ الطلاق : 9 ] ، يعني : ذاقت من مرارة المجاهدة والقبض والنكرة جزاء ما عملت بخاطر الهوى ، واشتغلت بشهواتها العاجلة الردية { وَكَانَ عَاقِبَةُ أَمْرِهَا خُسْراً } [ الطلاق : 9 ] ، يعني : بعد أن يقاسي في الدنيا بمرارة المجاهدة والقبض والنكرة إن [ ثبتت ] على متابعة الهوى فيكون عاقبتها أيضاً خسرانه رأس ماله في المجاهدة ، وما حصل له ربح المشاهدة ، نعوذ بالله من مثل هذا في الدنيا والعقبى . { أَعَدَّ ٱللَّهُ لَهُمْ عَذَاباً شَدِيداً } [ الطلاق : 10 ] ، يعني : في الآخرة بما كسبوا في الدنيا ، وهو عذاب الاطلاع على خسران رأس المال بلا ربح ، وهو الفقر المذموم { فَٱتَّقُواْ ٱللَّهَ } [ الطلاق : 10 ] ، عن العتوّ والعصيان { يٰأُوْلِي ٱلأَلْبَابِ ٱلَّذِينَ آمَنُواْ } [ الطلاق : 10 ] ، يعني : أيتها القوى المؤمنة الأئمة { قَدْ أَنزَلَ ٱللَّهُ إِلَيْكُمْ ذِكْراً } [ الطلاق : 10 ] .