Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 10, Ayat: 65-65)

Tafsir: Taysīr al-karīm ar-raḥmān fī tafsīr kalām al-mannān

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

أي : ولا يحزنك قول المكذبين فيك من الأقوال التي يتوصلون بها إلى القدح فيك وفي دينك فإن أقوالهم لا تُعِزُّهُم ، ولا تضرك شيئاً . { قَوْلُهُمْ إِنَّ ٱلْعِزَّةَ لِلَّهِ جَمِيعاً } يؤتيها من يشاء ويمنعها ممن يشاء . قال تعالى : { مَن كَانَ يُرِيدُ ٱلْعِزَّةَ فَلِلَّهِ ٱلْعِزَّةُ جَمِيعاً } [ فاطر : 10 ] أي : فليطلبها بطاعته ، بدليل قوله بعده : { إِلَيْهِ يَصْعَدُ ٱلْكَلِمُ ٱلطَّيِّبُ وَٱلْعَمَلُ ٱلصَّالِحُ يَرْفَعُهُ } [ فاطر : 10 ] . ومن المعلوم أنك على طاعة الله ، وأن العزة لك ولأتباعك من الله { وَلِلَّهِ ٱلْعِزَّةُ وَلِرَسُولِهِ وَلِلْمُؤْمِنِينَ } [ المنافقون : 8 ] . وقوله : { هُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ } أي : سمعه قد أحاط بجميع الأصوات ، فلا يخفى عليه شيء منها . وعلمه قد أحاط بجميع الظواهر والبواطن ، فلا يعزب عنه مثقال ذرة في السماوات والأرض ، ولا أصغر من ذلك ولا أكبر . وهو تعالى يسمع قولك ، وقول أعدائك فيك ، ويعلم ذلك تفصيلاً فاكتف بعلم الله وكفايته ، فمن يتق الله ، فهو حسبه .