Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 21, Ayat: 30-30)
Tafsir: Taysīr al-karīm ar-raḥmān fī tafsīr kalām al-mannān
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
أي : أولم ينظر هؤلاء الذين كفروا بربهم ، وجحدوا الإخلاص له في العبودية ، ما يدلهم دلالة مشاهدة ، على أنه الرب المحمود ، الكريم المعبود ، فيشاهدون السماء والأرض ، فيجدونهما رتقاً ، هذه ليس فيها سحاب ولا مطر ، وهذه هامدة ميتة لا نبات فيها ، ففتقناهما : السماء بالمطر ، والأرض بالنبات ، أليس الذي أوجد في السماء السحاب ، بعد أن كان الجو صافياً لا قزعة فيه ، وأودع فيه الماء الغزير ، ثم ساقه إلى بلد ميت ، قد اغبرَّت أرجاؤه ، وقحط عنه ماؤه ، فأمطره فيها ، فاهتزت وتحركت وربت ، وأنبتت من كل زوج بهيج ، مختلف الأنواع ، متعدد المنافع ، [ أليس ذلك ] دليلاً على أنه الحق ، وما سواه باطل ، وأنه محيي الموتى ، وأنه الرحمن الرحيم ؟ ولهذا قال : { أَفَلاَ يُؤْمِنُونَ } أي : إيماناً صحيحاً ، ما فيه شك ولا شرك . ثم عدد تعالى الأدلة الأفقية فقال : { وَجَعَلْنَا فِي ٱلأَرْضِ رَوَاسِيَ أَن تَمِيدَ … } .