Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 37, Ayat: 22-26)
Tafsir: Taysīr al-karīm ar-raḥmān fī tafsīr kalām al-mannān
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
أي إذا أحضروا يوم القيامة ، وعاينوا ما به يكذبون ، ورأوا ما به يستسخرون ، يؤمر بهم إلى النار ، التي بها كانوا يكذبون ، فيقال : { ٱحْشُرُواْ ٱلَّذِينَ ظَلَمُواْ } أنفسهم بالكفر والشرك والمعاصي ، { وَأَزْوَاجَهُمْ } الذين من جنس عملهم ، كل يُضم إلى من يجانسه في العمل . { وَمَا كَانُواْ يَعْبُدُونَ * مِن دُونِ ٱللَّهِ } من الأصنام والأنداد التي زعموها ، فاجمعوهم جميعاً { فَٱهْدُوهُمْ إِلَىٰ صِرَاطِ ٱلْجَحِيمِ } أي : سوقوهم سوقاً عنيفاً إلى جهنم . وبعد ما يتعين أمرهم إلى النار ، ويعرفون أنهم من أهل دار البوار ، يقال : { وَقِفُوهُمْ } قبل أن توصلوهم إلى جهنم { إِنَّهُمْ مَّسْئُولُونَ } عمّا كانوا يفترونه في الدنيا ، ليظهر على رؤوس الأشهاد كذبهم وفضيحتهم . فيقال لهم : { مَا لَكُمْ لاَ تَنَاصَرُونَ } أي : ما الذي جرى عليكم اليوم ؟ وما الذي طرقكم لا ينصر بعضكم بعضاً ، ولا يغيث بعضكم بعضاً ، بعدما كنتم تزعمون في الدنيا ، أن آلهتكم ستدفع عنكم العذاب وتغيثكم وتشفع لكم عند اللّه ، فكأنهم لا يجيبون هذا السؤال ، لأنهم قد علاهم الذل والصغار ، واستسلموا لعذاب النار ، وخشعوا وخضعوا وأبلسوا ، فلم ينطقوا . ولهذا قال : { بَلْ هُمُ ٱلْيَوْمَ مُسْتَسْلِمُونَ } .