Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 41, Ayat: 13-14)
Tafsir: Taysīr al-karīm ar-raḥmān fī tafsīr kalām al-mannān
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
أي : فإن أعرض هؤلاء المكذبون بعد ما بيّن لهم من أوصاف القرآن الحميدة ، ومن صفات الإله العظيم { فَقُلْ أَنذَرْتُكُمْ صَاعِقَةً } أي : عذاباً يستأصلكم ويجتاحكم ، { مِّثْلَ صَاعِقَةِ عَادٍ وَثَمُودَ } القبيلتين المعروفتين ، حيث اجتاحهم العذاب ، وحلَّ عليهم وبيل العقاب ، وذلك بظلمهم وكفرهم . حيث { جَآءَتْهُمُ ٱلرُّسُلُ مِن بَيْنِ أَيْدِيهِمْ وَمِنْ خَلْفِهِمْ } أي : يتبع بعضهم بعضاً متوالين ، ودعوتهم جميعاً واحدة . { أَلاَّ تَعْبُدُوۤاْ إِلاَّ ٱللَّهَ } أي : يأمرونهم بالإخلاص للّه ، وينهونهم عن الشرك ، فردوا رسالتهم وكذبوهم ، و { قَالُواْ لَوْ شَآءَ رَبُّنَا لأَنزَلَ مَلاَئِكَةً } أي : وأما أنتم فبشرٌ مثلنا { فَإِنَّا بِمَآ أُرْسِلْتُمْ بِهِ كَافِرُونَ } وهذه الشبهة لم تزل متوارثة بين المكذبين [ من الأمم ] وهي من أوهى الشُّبَهِ ، فإنه ليس من شرط الإرسال أن يكون المرسل مَلَكاً ، وإنما شرط الرسالة ، أن يأتي الرسول بما يدل على صدقه ، فَلْيَقْدَحُوا إن استطاعوا بصدقهم بقادح عقلي أو شرعي ، ولن يستطيعوا إلى ذلك سبيلا .