Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 41, Ayat: 17-18)

Tafsir: Taysīr al-karīm ar-raḥmān fī tafsīr kalām al-mannān

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

وأما ثمود وهم القبيلة المعروفة الذين سكنوا الحجر وحواليه ، الذين أرسل اللّه إليهم صالحاً عليه السلام ، يدعوهم إلى توحيد ربهم ، وينهاهم عن الشرك وآتاهم اللّه الناقة آية عظيمة ، لها شرب ولهم شرب يوم معلوم ، يشربون لبنها يوماً ، ويشربون من الماء يوماً ، وليسوا ينفقون عليها ، بل تأكل من أرض اللّه ، ولهذا قال هنا : { وَأَمَّا ثَمُودُ فَهَدَيْنَاهُمْ } أي : هداية بيان ، وإنما نص عليهم ، وإن كان جميع الأمم المهلكة ، قد قامت عليهم الحجة وحصل لهم البيان ، لأن آية ثمود آية باهرة ، قد رآها صغيرهم وكبيرهم ، وذكرهم وأنثاهم ، وكانت آية مبصرة ، فلهذا خصهم بزيادة البيان والهدى . ولكنهم - من ظلمهم وشرهم - استحبوا العمى - الذي هو الكفر والضلال - على الهدى - الذي هو العلم والإيمان - فأخذهم العذاب بما كانوا يكسبون لا ظلماً من اللّه لهم . { وَنَجَّيْنَا ٱلَّذِينَ آمَنُواْ وَكَانُواْ يتَّقُونَ } أي نجّى اللّه صالحاً عليه السلام ومَن اتبعه من المؤمنين المتقين للشرك ، والمعاصي .