Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 6, Ayat: 10-11)

Tafsir: Taysīr al-karīm ar-raḥmān fī tafsīr kalām al-mannān

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

يقول تعالى - مسلياً لرسوله ، ومصبراً ومتهدداً أعداءه ومتوعداً . { وَلَقَدِ ٱسْتُهْزِىءَ بِرُسُلٍ مِّن قَبْلِكَ } لما جاؤوا أممهم بالبينات كذبوهم واستهزأوا بهم وبما جاؤوا به . فأهلكهم الله بذلك الكفر والتكذيب ، ووفى لهم من العذاب أكمل نصيب . { فَحَاقَ بِٱلَّذِينَ سَخِرُواْ مِنْهُمْ مَّا كَانُواْ بِهِ يَسْتَهْزِءُونَ } فاحذروا - أيها المكذبون - أن تستمروا على تكذيبكم ، فيصيبكم ما أصابهم . فإن شككتم في ذلك أو ارتبتم ، فسيروا في الأرض ثم انظروا ، كيف كان عاقبة المكذبين ، فلن تجدوا إلا قوماً مهلكين ، وأُمماً في المثلات تالفين ، قد أوحشت منهم المنازل ، وعدم من تلك الربوع كل متمتع بالسرور نازل ، أبادهم الملك الجبار ، وكان بناؤهم عبرة لأولي الأبصار . وهذا السير المأمور به سير القلوب والأبدان ، الذي يتولد منه الاعتبار . وأما مجرد النظر من غير اعتبار ، فإن ذلك لا يفيد شيئاً .